الكويت – قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية عبد الله الشرهان لرويترز اليوم الخميس إن الشركة المملوكة للحكومة أحالت ألفا و350 مواطنا كويتيا للتقاعد خلال العامين الأخيرين ضمن خطة لخفض التكاليف والعودة إلى تحقيق ربح بحلول 2019.
وبذلت الشركة قصارى جهدها للتعافي من تداعيات احتلال العراق للكويت في 1990-1991، غير أن الإجراءات البيروقراطية المعقدة أبعدت الشركة أكثر عن موجة الازدهار التي شهدها قطاع الطيران في منطقة الخليج خلال العشرين سنة الأخيرة.
وتسريح مواطنين أمر نادر جدا في الكويت التي تعيد توزيع ثروة نفطية ضخمة على مواطنيها من خلال وظائف مرتفعة الأجر في المؤسسات المملوكة للدولة ومن خلال برامج الرعاية الاجتماعية.
غير أن خبراء في القطاع يقولون إن عدد موظفي الشركة التي تسجل خسائر أحد العوائق التي تواجهها خطة الإنعاش.
وقال الشرهان “منذ عامين غادر نحو 1600 شخص الشركة وحصلوا على مكافأة التقاعد” في إشارة إلى مكافآت الاستغناء عن الخدمة.
غير أنه قال إن الشركة حصلت على موافقة خاصة من الحكومة لإعادة 250 من الأطقم والمهندسين والطيارين المتقاعدين إلى الخدمة بسبب العجز في تلك الوظائف الناتج عن ازدهار قطاع الطيران في المنطقة. ويبلغ عدد موظفي الشركة حاليا 5800 شخص.
وقال الشرهان إن الخطوط الجوية الكويتية مازالت تدرس خطة لتسريح ألف موظف غير كويتي ضمن خطة أعلنت أول مرة في 2014.
وباستثناء عام واحد سجلت الخطوط الجوية الكويتية خسائر في كل السنوات منذ الغزو العراقي الذي شهد الاستيلاء على طائرات وأجزاء طائرات. ومنذ 2012 تبذل الحكومة قصارى جهدها لتحسين الوضع المالي للشركة.
وقال الشرهان إن إجراءات إنعاش الشركة بدأت تؤتي ثمارها مشيرا إلى أن الخطوط الجوية الكويتية ستسجل خسائر أقل في 2015. وبلغت خسائر الشركة 33 مليون دينار (109.2 مليون دولار) في 2014 مقابل 67 مليون دينار في العام السابق.
وأضاف الشرهان “لدينا هدف مبدئي وهو تحقيق نتيجة إيجابية خلال ثلاث سنوات من الآن ومن ثم فإننا نتحدث عن 2018-2019.”
وشملت إجراءات الإنعاش تحويل الخطوط الجوية الكويتية إلى شركة مستقلة وإن كانت مملوكة للدولة والسماح لها بتجنب ديوان المحاسبة وهو الأمر الذي مكن الشركة من طلب طائرات جديدة للمرة الأولى منذ الغزو العراقي.
كما تمول الحكومة أسطولا جديدا. وطلبت الخطوط الجوية الكويتية 35 طائرة من إنتاج بوينج وايرباص في 2014 ووافقت أيضا على تأجير 12 طائرة ايرباص.
بالإضافة إلى ذلك تخطط الشركة لمراجعة مسارات الرحلات وتقليص عدد الرحلات التي لا تحقق ربحية في مقابل زيادة عدد الرحلات إلى الوجهات التي عليها إقبال كبير.