رفض مجلس مسؤول عن مراكز اللاجئين في السويد طلباً تقدّم به عاملون اجتماعيون في مركز في شمال شرقي البلاد لإقامة حفل تأبيني بمناسبة مرور أسبوع على مقتل زميلتهم الشابة اللبنانية ألكساندرا مزهر إبنة الـ22 ربيعاً متأثرة بطعنتين سددهما مراهق صومالي في ظهرها وفخذها، بحسب صحيفة "دايلي مايل" البريطانية.
فارتأى المجلس أنّ إحياء ذكرى من هذا النوع على أرض مركز يضم أطفالاً لاجئين من شأنه أن يثير غضبهم وأن يهدد بالتالي سلامتهم، وإن لم يكن في المركز الذي شهد على جريمة القتل المروعة.
كما أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنّ المجلس لم يكتف بما سبق، محظراً تنكيس العلم السويدي المرفوع أمام المركز أيضاً.
ووفقاً للعامل الاجتماعي "كارل ليندال"، تركت جريمة ألكساندرا الشنيعة أثراً عميقاً في نفوس زملائها ما استدعاهم إلى التقدّم بطلب من هذا النوع، لافتين إلى أنّ ما حدث لها أمكن أن يصيبهم ومحذرين من خطورة الوضع نظراً إلى أعداد اللاجئين المرتفعة والعنف المترافق معها.
وخلصت الصحيفة بالإشارة إلى أنّ حفلاً تأبينياً أُقيم في كنيسة مجاورة، إلاّ أنّ المناوبين من العمال الاجتماعيين في المركز الذين كانوا قد تقدّموا بهذا الطلب مُنعوا من الحضور.
يُشار إلى أنّ طاقم العمل في مولندال حيث لقيت ألكساندرا حتفها حذروا من إمكانية حدوث ما لا تُحمد عقباه بسبب انخفاض عددهم مقارنة مع اللاجئين القاصرين المفترض أن يشرفوا عليهم.
يُذكر أنّ السلطات السويدية أودعت اللاجئ الصومالي الذي عانى انهياراً عصبياً في الليلة التي سبقت الاعتداء على مزهر في مستشفى للأمراض النفسية.
(ترجمة لبنان 24 - Daily Mail)