أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية، اليوم الجمعة، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحرير مواطن كويتي يدعى محسن براك الماجد، بعد أن تم اختطافه الشهر الماضي في منطقة البقاع، عن طريق عملية أمنية أسفرت عن تحرير المخطوف واعتقال أربعة أشخاص من خاطفيه.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان لها إنها بنتيجة المتابعة والرصد الدقيقين تمكنت شعبة المعلومات من التوصل إلى كشف هوية أفراد العصابة التي نفذت عملية الخطف، ومداهمة وكرهم وتحرير المخطوف.
وأضاف البيان أن الخاطفين اعترفوا في التحقيقات الأولية بأنهم قاموا بتنفيذ عملية الخطف بهدف الحصول على فدية مالية، مستخدمين خطوطاً هاتفية غير لبنانية بطريقة محترفة بهدف عدم التمكن من كشفهم، واحتجاز المواطن الكويتي في غرفة منعزلة على سطح منزل ذوي ثلاثة أشقاء من الخاطفين في محلة تعنايل.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الخاطفين ينتمون إلى عشيرة اللويس التي تقطن في تلك المنطقة، وأن تحقيقاً موسعاً في القضية يجري لمعرفة كامل أفراد العصابة ومن ساعدهم في عملية الخطف.
وكان الماجد خطف الشهر الماضي من مزرعته التي يقطن فيها برفقة زوجته اللبنانية الجنسية في قب الياس التابعة لمنطقة البقاع الغربي بعد إطلاق النار على حارس المزرعة وإصابته، وطالب خاطفوه عبر رسالة واتس آب بفدية 1.5 مليون دولار لإطلاق سراحه.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها عقب تنفيذ العملية الأمنية، إنه يتم حالياً إنهاء الإجراءات الخاصة بعودة الماجدة (49 عاما) إلى بلاده، وأن الأجهزة الأمنية الكويتية المختصة تجري تحقيقاتها وتحرياتها فيما يتعلق بهذا الشأن.
وحادثة الخطف هذه ليست الأولى في لبنان، حيث سبقها حوادث مماثلة كما جرى في أغسطس/آب الماضي عندما اختطف كويتي آخر يدعى مسفر الهاجري قبل أن يفرج مقابل فدية مالية.
وتعتبر المدن اللبنانية مقصداً للآلاف من مواطني دولة الكويت للسياحة طوال العام، وبعضهم يمتلك العقارات والأراضي فيها.