قضاة يكشفون عن وجود “عصابات” داخل ازقة “الحواسم”

آخر تحديث 2016-02-06 00:00:00 - المصدر: ويكليكس بغداد

ويكيليكس بغداد: كشف قضاة، السبت، عن ارتكاب العديد من الجرائم داخل مجمعات العشوائيات في بغداد، وفيما دعوا الجهات المختصة لايجاد تنظيم قانوني للمتواجدين في تلك المناطق المعروفة محلياً بـ(الحواسم)، أكدوا أن طبيعتها وضيق أزقتها تحول في بعض الاحيان دون القبض على المطلوبين فيها.

 ويقول نائب رئيس استئناف الرصافة القاضي هاشم الخفاجي في تقرير نشره موقع السلطة القضائية الاتحادية، إن “عصابات السرقة أو الخطف والمخدرات باتت تستغل أماكن معينة لتسهيل عملياتها، وهي حالياً العشوائيات والمعروفة محلياً بالحواسم”

وتابع الخفاجي أن “هذه المناطق باتت مأوى للمجرمين ولمسروقاتهم”، لافتاً إلى “صعوبة الوصول إليهم من قبل الاجهزة الامنية، لانعدام التنظيم العمراني وضيق ازقتها”.

 ودعا إلى “ايجاد حلول سريعة للعشوائيات، من خلال تسجيل اسماء ساكينها وجرد اعدادهم، والحصول على موافقات رسمية قبل السكن فيها كاجراء انتقالي قبل انهاء هذه الظاهرة”.

 ونوّه الخفاجي إلى أن “المسؤولية تقع على عاتق الدوائر المحلية والاجهزة الامنية كالمخابرات والامن الوطني وغير من الجهات الاستخبارية للحد من انتشار الجريمة فيها تلك المناطق”.

 وطالب وسائل الاعلام بأن “تفعل دورها في هذا الجانب لكي تشكل ضغطاً على الجهات المختصة للتعامل مع العشوائيات”.

 من جانبه، يؤكد قاضي تحقيق محكمة الشعب عمار حميد حسن في تصريح لـ(JAMC) إن “اغلب الجرائم المسجلة حالياً في المنطقة يتبين أن مصدرها العشوائيات”.

 ويتفق حسن مع الخفاجي في أن “مؤسسات الدولة عليها التعامل بحزم مع هذا الملف، وايجاد الحلول السريعة له”.

وأستطرد أن “ضيق الشوارع يصعب على المفارز الامنية اختراق العشوائيات فهناك ممارات لا تسمع بدخول العجلات وذلك يصب في مصلحة افراد العصابات المنظمة في الاختفاء من دون القبض عليهم”

 وتشير احدث الاوراق التحقيقية إلى العثور في احدى عشوائيات اطراف بغداد على جثث ثلاث نساء وطفل موثوقي الايدي وعليهم اثار اطلاقات نارية يبدو أنهم قتلوا بعد اختطافهم.