وافاد القسم السیاسی لوکالة "تسنیم" ، بأن تصریحات اللواء جعفری جاءت خلال مراسم تشییع الشهید محسن قاجاریان قائد لواء الامام الرضا(ع) و رفاقه الذین قضوا فی سبیل الله خلال مواجهة الارهاب بسوریا ، مشددا على ان الهزائم المتتالیة التی تکبها الارهابیون و حماتهم ، أخلت بحسابات الطرف الاخر .
و أکد القائد العام للحرس الثوری أن "السعودیة لن تجرؤ على إرسال قوات عسکریة الى سوریا" ، ورأى أن "قیامها بارسال قوات الى سوریا ستکون بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على نظام الریاض" ، معتبرًا أن "الهزائم المتتالیة فی سوریا أخلت بحسابات الطرف المقابل" .
وأضاف اللواء جعفری "لیس من السیاسة والتدبیر ان ترسل ایران قوات عدیدة للقتال بشکل مباشر فی سوریا ، الا اننا نشاهد الشوق الشدید لدى قوات الحرس للمشارکة ، فیما تستولی علیهم مشاعر الحزن عندما نبلغهم اننا مقیدون فی ارسال المستشارین" .
وأشار اللواء جعفری إلى أن "البعض قد یشکل علینا بأنه ما هی صلتنا بالحرب فی سوریا ، ویرون انها شأن داخلی ، و هذا ینم عن سذاجة کبیرة ، وبالطبع فإن الکثیر الکثیر یعلمون أن الدفاع عن سوریا هو فی الواقع دفاع عن المقاومة الاسلامیة ویمنع من بلوغ التهدیدات الى اراضینا" ، مشدّدًا على أن "الدفاع عن مراقد أهل البیت (علیهم السلام) مستمر فی العراق وسوریا" ، لافتًا إلى أن "قائد الثورة الاسلامیة اکد لدى لقائه أسر الشهداء المدافعین عن الحرم ، أنه لولا هذا الدفاع لبلغت التهدیدات أراضینا" .
و شدد القائد العام للحرس الثوری على أن "اتحاد شعوب العراق وسوریا وایران هو تجسید للامة الاسلامیة الواحدة" ، مصرحًا بأن "العدو خطط لمنع اتساع المقاومة الاسلامیة ، الا ان الثورة الاسلامیة ورغم کل المؤامرات والدسائس تمضی قدما" .
وقال جعفری "إننا بفضل دماء الشهداء ، أبعدنا التهدیدات الرئیسیة عن إیران .. وفی کل مرحلة من مراحل الثورة الاسلامیة، قدم الشهداء بتضحیاتهم دماء جدیدة للمقاومة الاسلامیة وساهموا فی المضی قدما بتحقیق اهداف الثورة الاسلامیة .. ویسود مستوى فرید من الامن فی البلاد اثر تقدیم التضحیات فی الداخل، حیث تتمتع الأراضی الایرانیة بمؤشر أمنی عال ومستقر . وبالطبع واجهنا الکثیر من التهدیدات وبعضها تم تنفیذه من قبیل قیام امریکا بغزو الدول المجاورة لإیران وانتشار قواتها قرب حدودنا خلال عقد الثمانینات من القرن الماضی، الا ان بسالة القوات المسلحة وخاصة قوات الحرس الثوری ودفاعهم وتضحیاتهم حالت دون تنفیذ العدید من التهدیدات" .
وتابع اللواء جعفری قائلا ان "التهدیدات دخلت الیوم مرحلة جدیدة، الا ان التهدیدات الرئیسیة ابتعدت عن حدود البلاد، وسبب ذلک اتساع نطاق المقاومة الاسلامیة.. إن حروب لبنان وفلسطین أثبتت ان الجیوش المدججة بالسلاح لا فاعلیة لها امام المقاومة الاسلامیة ، وان ما توصل الیه الاعداء الالداء للثورة هو انه لا یمکنهم مواجهة حرکة المقاومة الاسلامیة لشعوب المنطقة بشکل مباشر.. وعندما رأى الاعداء انه لا یمکنهم مواجهة المقاومة الاسلامیة بشکل مباشر ، أطلقوا التیار السلفی وشکلوا "داعش" والجماعات المعارضة للثورة الاسلامیة". وأردف اللواء جعفری : ان "الأعداء أنفقوا أموالًا طائلة، وللأسف فإن عملاءهم فی المنطقة کآل سعود ، انضموا الى المخطط الامیرکی «الاسرائیلی» ، لذلک مادامت الثورة الاسلامیة مستمرة فانها ستواجه هکذا تهدیدات .. وهدف العدو فی کل هذه التهدیدات ثابت ، وهو الحیلولة دون اتساع نطاق الثورة الاسلامیة والمقاومة الاسلامیة ، ولنعلم انه کلما مضت الثورة الاسلامیة قدما فإن الدفاع عنها سیکون أکثر تعقیدا" .