أظهرت دراسة طبية حديثة بأن إعادة الإصابة من جديد بورم سرطاني خبيث في الدماغ بعد الشفاء من ورم سابق، لا يمكن علاجه بنفس الطريقة التي اتبعت في علاج الورم الأصلي، لإن جينات الورم الاصلي والورم الجديد مختلفة وبشكل كبير.
وأشارت التشيكية تيريزا فويتوقا الناطقة باسم جامعة ماساريك، إلى أن فريقا من الباحثين التشيك، توصلوا إلى هذه النتيجة بالتعاون مع تجمع من باحثين دوليين، الأمر الذي من شأنه أن يساعد وبشكل كبير في علاج الأورام السرطانية المتجددة.
وأوضح رئيس العيادة السرطانية الخاصة بالأطفال في المشفى الجامعي ياروسلاف شتييربا، أنه بالرغم من أن الورم الجديد يمثل عودة للورم الأصلي، أي بمعنى اخر أنه مولود،لكن المعلومات الجينية الوراثية التي يختزنها، تمثل خمسة بالمئة فقط من الورم الأصلي مما يعني ضرورة التعامل معه على أنه ورم جديد.
وأضاف بأن الورم الأرومي النخاعي، الذي هو نوع من أنواع اورام الدماغ يصيب في الأغلب الأطفال، مشيرا إلى أن ثلث الأصابات بهذا المرض تطال الأطفال الذين تقل اعمارهم عن عشرة اعوام.
وأشار أن الورم ينشأ في الدماغ في عظم مؤخرة الرأس المسمى بالعظم القذالي، لذلك فأن تشخيص الورم السرطاني المتجدد لدى الأطفال كان يقيم بأنه أمر غير ايجابي جدا، واثناء الأصابة من جديد بالورم الأرومي النخاعي يتوجب التعامل معه بطريقة جديدة، لاسيما بعد أخذ عينة او خزعه منه.
وبين أنه كان يسود لدى الباحثين في السابق حدس، على أن معالجة الورم المتجدد بنفس الشكل الذي تم فيه علاج الورم الأصلي قد لا يكون صحيحا الأمر الذي تأكد الآن بعد أجراء اختبارات ومتابعة أوضاع عشرات المرضى المصابين بهذا النوع من السرطان.