بغداد – قلل وزير الموارد المائية العراقي محسن الشمري السبت من أهمية تحذيرات بأن سد الموصل سينهار موضحا أن الخطر المحدق بالسد لا يتجاوز”واحد بالألف” وقال إن الحل هو بناء سد جديد أو إقامة جدار دعم خرساني عميق.
وكان الجيش الأمريكي قد حذر من أن انهيار السد الكهرومائي الذي يبلغ طوله 3.6 كيلومتر والواقع قرب الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق سيكون كارثيا.
ومُنحت شركة إيطالية عقد للقيام بإصلاحات عاجلة في السد الذي لحقت به عيوب هيكلية منذ بنائه في الثمانينات ويتطلب حقنا مستمرا بالأسمنت للحفاظ على سلامة بنائه .
وقال الشمري في مقابلة مع محطة السومرية التلفزيونية إن”الخطر المحدق بسد الموصل هو 1 بالألف، ونسبة الخطورة موجودة في كل سدود العالم ..”
وأضاف أن أحد الحلول هو بناء جدار دعم خرساني يتراوح عمقه ما بين 150 مترا و200 متر.
وقال إن “عمليات حقن سد الموصل مستمرة من قبل كوادر الوزارة بشكل يومي “، وإن ” عمليات الحقن تكلف يومياً 5-6 اطنان من مادة الإسمنت بكلفة مالية تصل إلى سبعة مليارات دينار (ستة ملايين دولار).
واستولى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات من الأراضي في شمال العراق وغربه على سد الموصل في أغسطس 2014 مما أثار مخاوف من احتمال تفجيره وإغراق الموصل وبغداد بالماء مما قد يؤدي إلى قتل مئات الآلاف على إمتداد وادي نهر دجلة المكتظ بالسكان.
وسيطر مقاتلو البشمركة الأكراد على السد من جديد بعد ذلك بأسبوعين بمساعدة الهجمات الجوية للتحالف وقوات الحكومة العراقية.
وسيتم نشر نحو 450 جنديا إيطاليا لحماية مجموعة تريفي الإيطالية التي تعاقدت لإصلاح السد الذي أجبر تدهور حالته الجيش الأمريكي على وضع خطة طارئة لاحتمال انهياره .