تصاعدت وتيرة الخلاف بين أمناء الشرطة والأطباء على خلفية اعتداء شرطيين على طبيبين في مستشفى المطرية، وهي الحادثة التي قدم على إثرها استجواب في البرلمان لوزير الداخلية بسبب تصرفات بعض رجال الشرطة.
وأخذت الأزمة أبعادا جديدة، بعد تكرار رجال الشرطة الاعتداء على صيادلة أو طواقم تمريض في مستشفيات عامة، ليكون الإعلان من جانب نقابات الأطباء، الصيادلة والتمريض، حول ما أطلق عليه مراقبون اسم انتفاضة “البالطو الأبيض على البدلة الميري”.
وتهدف الانتفاضة إلى اتباع الطرق القانونية لإيقاف تجاوزات وتعديات بعض رجال الشرطة، والتي كان آخرها اعتداء ضابط شرطة على أطباء قسم التوليد والنساء بمستشفى بنها.
وقالت مصادر بنقابة الأطباء المصرية لشبكة إرم الإخبارية، إن هناك قيادات أمنية في وزارة الداخلية تبحث مع نقيب الأطباء تهدئة أجواء الأزمة المتعلقة باعتداء شرطيين على طاقم مستشفى المطرية، والتأكيد على تعرضهم للعقاب التأديبي وذلك في الوقت الذي تتمسك فيه النقابة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية من جانب النيابة وتحويل الواقعة للقضاء ومحاسبة المتسببين في الواقعة من الجانبين.
يأتي ذلك بعد ساعات من قرار النائب العام المصري، بإعادة فتح مستشفى المطرية الذي تم غلقه لأيام في وجه المرضى والمواطنين، اعتراضا على ما يتعرض له الأطباء وطاقم التمريض من اعتداءات كان آخرها من جانب شرطيين.
أما نقابة التمريض، فقد دخلت على خط حرب “الأطباء” في مواجهة تجاوزات الشرطة، حيث أرسلت نقيبة التمريض الدكتورة كوثر محمود، خطابا إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تستغيث به من اعتداءات أفراد الشرطة على الكوادر الطبية فى المستشفيات أثناء أداء عملهم.
وأوضحت محمود في بيان لها، أن خطاب النقابة تضمن واقعة اعتداء أمين شرطة بمستشفى كوم حمادة على ممرضة وإهانتها مما تسبب فى إصابة الممرضة بانهيار عصبي، وتعدي ضابط شرطة على إحدى الممرضات العاملات بمستشفى التأمين الصحي بالمنيا، إضافة إلى تعدي عدد من أمناء الشرطة على الأطقم الطبية بمستشفى المطرية التعليمي، مطالبة السيسي بتوفير الحماية للأطقم الطبية.