هدّد اليوم عدد من أصحاب الشهادات العليا “عاطلون عن العمل”، بولاية القصرين (وسط غرب)، وبعد دخلوهم في إضراب عن الطعام منذ أ كثر من أسبوع، بالانتحار الجماعي.
وكان 13 شاباً عاطلاً عن العمل، من الحاصلين على شهادات عليا في اختصاص الرياضيات والفيزياء والكيمياء، دخلوا في إضراب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع، ولكنّ ذلك لم يشفع لهم بتحرّك الحكومة من أجل إيجاد فرص عمل، تجعلهم يعيشون بكرامة.
وأمام هذه الوضعية الصعبة التي يعيشونها، وأمام عدم الاستجابة إلى مطالبهم، فقد هددوا بالانتحار الجماعي، بعد أن كان 3 شبان وفتاتان، في مدينة سبيطلة من ولاية القصرين، قد حاولوا الانتحار أمام الجميع، وتمّ إسعاف إحدى الفتاتين، حيث كانت في حالة صعبة جداً.
وإلى جانب المعتصمين الثلاثة عشر والمهددين بالانتحار، يوجد نحو 200 محتجّ داخل مقر ولاية القصرين، منذ التاسع عشر من يناير الماضي، من بين العاطلين عن العمل، والباحثين عن وظيفة.
وأدان اتحاد أصحاب الشهادات العاطلين عن العمل، ما اسماها “العودة إلى الحلول الأمنية والتهم الكيدية التي يتعرض إليها نشطاء النضال الاجتماعي والتي تهدف إلى تجريم الحراك الاجتماعي وتحميل الحكومة المسؤولية عن التداعيات الخطيرة التي قد تنتج على مثل هذه الممارسات”.
ودعا الاتحاد في بلاغ أطلعت عليه إرم نيوز، الحكومة إلى “إيجاد حلول استعجالية للشباب العاطل عن العمل”، إلى جانب “التمسك بالتمييز الإيجابي للجهة في الانتدابات بالوظيفة العمومية وتسديد العدد الكبير من الشواغر”.
وأمام ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت نسبة 15.2% في نهاية العام الماضي 2015، بما يقارب 450 ألف عاطل عن العمل منهم 150 ألف من أصحاب الشهادات العليا، فقد تعدّدت الاقتراحات من أجل إيجاد الحلول لتوفير فرص العمل، وتجاوز استتباعات الاحتجاجات الأخيرة.
واقترح الأستاذ صلاح الداودي، خلال الملتقى التحضيري للمنتدى الاجتماعي العالمي، في مارس 2013، تخصيص ما قيمته عشرة بالمئة من قيمة الميزانية العامة لتشغيل الشباب على مدار 5 سنوات متتالية، ما يعني ميزانية خاصة لتشغيل هؤلاء الشباب تكون اعتماداتها من المقدّرات الذاتية لكل جهة على حدة بنفس قيمة هذه النسبة زائد الاعتمادات المرصودة في الميزانية العامة للدولة في كل سنة.