الخارجية البرلمانية تدعو انقرة للتواصل مع بغداد بعيداً عن التدخل والتشديد على العراقيين

آخر تحديث 2016-02-09 00:00:00 - المصدر: المدى برس

الخارجية البرلمانية تدعو انقرة للتواصل مع بغداد بعيداً عن التدخل والتشديد على العراقيين

 

المدى برس/ بغداد

رجحت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الثلاثاء، أن يكون تشديد تركيا إجراءات منح سمات الدخول للعراقيين "ردة فعل" منها على رفض تواجد قواتها على الأراضي العراقية، وفي حين عدت أن الشأن الداخلي "خطاً أحمر لا يسمح لأحد تجاوزه"، دعت أنقرة إلى التواصل مع بغداد على أساس المصالح المشتركة بعيداً عن التدخل لمواجهة الظرف الأمني العصيب المتمثل بـ"الإرهاب".

وقال رئيس اللجنة، حسن شويرد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العراق وتركيا يرتبطان بمصالح كثيرة، وكان يجب على أنقرة أن تأخذ بعين الاعتبار الارتباطات الكبيرة بين الجانبين في قضايا الاستثمار"، عاداً أن ذلك "ينبغي أن يكون عاملاً لتسهيل دخول العراقيين لتركيا وبالعكس".

وأضاف شويرد، أن "التعاون بين العراق وتركيا أمر طبيعي شرط ألا يكون على حساب الوضع الأمني لأي منهما أو التدخل بشؤونه الداخلية"، مشيراً إلى أن "العراق ينظر لتركيا على أنها دولة جارة تربطه بها مصالح كثيرة، لكن يجب أن تكون هناك حدوداً لتلك المصالح".

ورأى رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أن "اشكالنا مع تركيا ناتج عن تواجد قواتها في العراق، وهو أمر تم طرحه بشكل صريح وواضح بشأن ضرورة احترام سيادة البلد"، لافتاً إلى أن "تشديد تركيا منح تأشيرة الدخول للعراقيين قد يكون ردة فعل على ذلك".

وتابع شويرد، أن "اللجنة تعتبر التدخل بالشؤون الداخلية خطاً أحمر لا يمكن التسامح بشأنه"، داعياً "أنقرة إلى الحوار والتواصل مع بغداد على أساس المصالح المشتركة بعيداً عن التدخل بالشؤون الداخلية، لمواجهة الظرف الأمني العصيب المتمثل بالإرهاب".

وكانت الحكومة التركية، أعلنت في (السادس من شباط 2016 الحالي)، عن تشديد إجراءات حصول العراقيين على سمات الدخول (الفيزا) إلى اراضيها، عازية ذلك إلى سعيها للحد من الهجرة غير الشرعية.

يذكر أن آلاف العراقيين يسافرون إلى تركيا، كمحطة أولى في طريقهم للهجرة إلى أوروبا، في وقت تسعى الدول الأوروبية للحد من تدفق المهاجرين إليها، بعد أن وصل عددهم إلى أكثر من مليون شخص خلال العام الماضي 2015.

وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015 المنصرم)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة.

وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.