افتتح في مدينة كركوك اليوم الأربعاء الموافق 2016/2/10 المركز الثقافي والرياضي للإمام الخميني الذي قدم كهدية لأهالي كركوك من الجمهورية الاسلامية الايرانية احتفاء بذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
واقيم احتفال حضره الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك والسيد مرتضى العبادي القنصل الايراني في اربيل والسيد اسو مامند مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك وعدد من القيادات والنخب وجمعا من اهالي كركوك.
والقى محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم كلمة خلال الافتتاح قال فيها: "نحتفي اليوم بافتتاح المركز الثقافي والرياضي بمدينة كركوك والتي جاءت بمبادرة خيرة وبدعم من الجمهورية الاسلامية وتزامنت مع ذكرى الثورة الاسلامية في الجارة ايران".
واضاف: "نحن نشهد في بلادنا انتصارات حققتها قوات البيشمركة و تحققها اليوم القوات الاتحادية والحشد الشعبي في جبهات اخرى ضد عصابات داعش الارهابية"، مشددا على: "ان كركوك اليوم تمثل نموذجا انسانيا عبر تكاتف وتعايش مكوناتها ودعمهم لقوات الشرطة والاسايش والبيشمركة الذين لولاهم لما نحن نلتقي اليوم الى جانب احتضان مدينتنا لأكثر من 600 الف نازح من مدن وقعت تحت سيطرة الارهاب، لكن بقت كركوك مركزا لتنوع الثقافات ونموذج لعيش المكونات وهم يجابهون التحديات بمسؤولية مشتركة".
وقال: "ان كركوك عانت كثيرا من سياسيات البعث الذي اراد تحطيم التعايش وجاءت داعش لتنفذ نفس المخطط، الا ان ارادتنا بالحياة كسرت جميع المراهنات وها هي كركوك تنتصر بكم".
واشار: "انا اود في حفلنا هذا ان اؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت لها موقف واضح وصريح في مساندة العراقيين في مختلف المجالات خاصة في تقديم الدعم بمواجهة عصابات داعش الارهابية منذ احداث حزيران عام 2014 وسبقتها بمواقف حينما استقبلت ملايين النازحين عام 1991 الذين فروا من بطش البعث، ونحن ننتهز هذه الفرصة لنؤكد دعوتنا للعمل جميعا على ازالة الافكار والثقافات الطائفية والعنصرية والارث الكبير للكراهية التي خلفها نظام البعث واستخدمها داعش الأرهابي"، مؤكدا: "ان تحرير الأرض هو انتصار لكننا بحاجة للبناء والحفاظ على الانجازات عبر معالجة الافكار المتطرفة واعادة النازحين لمناطقهم المحررة"، ودعا الى ضرورة الشروع بعمليات اصلاح حقيقي وعدالة تضمن لنا تحقيق النهوض وتجاوز الازمات ولتكن كركوك نموذجا للجميع.
وقال القنصل الايراني في اربيل في كلمة له: "ان الامام الخميني قال ان الثورة الاسلامية في ايران هي بزوغ نور في العالم، واليوم وبعد 38 عام من الثورة نحتفي في كركوك لنقدم هدية لأهلها وهي قاعة ومركز رياضي سميت بقاعة الامام الخميني".
ووجه شكره لمحافظ كركوك وجميع مسؤولي الاحزاب واهالي كركوك وعلماء ورجال الدين الافاضل لدورهم في الحفاظ على كركوك ومواجهة التحديات.
