لندن – طالبت فصائل سورية معارضة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، باتخاذ موقف أكثر صرامة لوقف حملة القصف الجوي التي تشنها روسيا في سوريا مع تنامي الضغط على واشنطن قبل جولة جديدة من مباحثات السلام هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن تجتمع القوى العالمية في ألمانيا غدا الخميس في محاولة لإحياء أول محاولة في عامين لإنهاء الحرب عبر طاولة المفاوضات بعد بداية متعثرة الأسبوع الماضي.
لكن مع دعم موسكو لمحاولات الحكومة السورية لتحقيق انتصار عسكري كامل على فصائل المعارضة المدعومة من الغرب يبدو الأمل ضعيفا في حديث ممثلي المعارضة ومسؤولين غربيين.
وقال سالم المسلط المتحدث باسم المعارضة السورية إن أوباما قادر على وقف الهجمات الروسية. لكن المسلط لم يحدد كيفية لذلك.
وأضاف “إذا كان (أوباما) يرغب في إنقاذ أطفالنا فهذا هو وقت قول ‘لا‘ لتلك الغارات على سوريا.”
ويسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتوصل لوقف إطلاق نار وايصال مزيد من المساعدات الإنسانية قبل اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونيخ.
وقالت موسكو إن كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اتفقا اليوم الأربعاء على الحاجة لوقف لإطلاق النار في سوريا ونقل مساعدات إنسانية للمناطق المحاصرة.
لكن مصدرا دبلوماسيا بالأمم المتحدة قال إن روسيا “تخدع كيري” بغرض توفير غطاء دبلوماسي لهدف موسكو الحقيقي وهو مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على تحقيق انتصار في ميدان المعركة بدلا من تقديم تنازلات على مائدة المفاوضات.
وقال المصدر الدبلوماسي، وفق ما نقلت عنه رويترز‘ الذي طلب عدم الكشف عن هويته “من الواضح للجميع الآن أن روسيا لا تريد في الواقع أي حل تفاوضي إلا ما يتيح للأسد تحقيق النصر.”