طلب نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا وأفريقيا ومنطقة المحيط الهادي “إبراهيم رحيم بور”، من المسؤولين الأتراك الابتعاد عن الحكومة السعودية، المنافس القوي لإيران في منطقة الشرق الأوسط.
وقال رحيم بور في تصريح لصحيفة حرييت التركية خلال زيارته التي قام بها الأربعاء إلى أنقرة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والأزمة السورية، وهو يخاطب المسؤولين الأتراك: ” كونوا حذرين، ولا تراهنوا على الخاسرين”، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن “بلاده ليست قلقة من تنامي العلاقات بين تركيا ودول الخليج العربي”، متسائلاً: “لكنه ليس من الواضح أن التعاون بين أنقرة والرياض سيستمر، بل ربما تكون مجرد دعاية إعلامية”.
وبشأن العلاقات بين طهران وأنقرة، قال رحيم بور: “رغم احتدام الصراعات بالمنطقة، لكن إيران أبقت على تواصل مع تركيا، وطهران ترفض التقارب التركي السعودي وموقفهما الموحد من الأزمة السورية”.
وطالب نائب وزير الخارجية الإيراني “تركيا باحترام حقوق المواطنين الأكراد لديها”، مضيفاً: “منطقتنا لا تحتمل أزمة جديدة، وعلينا الدفاع عن وحدة أراضي العراق وسوريا”.
وهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس إيران، وقال إن قوات مدعومة من إيران في سوريا تنفذ مذابح شرسة، داعياً الأمم المتحدة لبذل مزيد من الجهد لمنع “التطهير العرقي”.
وأضاف أردوغان أن بلاده ستتحلى بالصبر إزاء الأزمة في سوريا حتى مرحلة ما ثم ستضطر للتحرك.