رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري يقول إن لبنان يدفع يومياً من تقدمه نتيجة الارتجال السياسي والاندفاع غير المسؤول بتعريض مصالحه للخطر، وإنه "من غير المسموح ممارسة الترف السياسي فيما البلاد تعيش فراغاً في موقع الرئاسة والحرائق تشتعل بالمنطقة".
دعا رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري النواب اللبنانيين الى التوجه الى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية وملء الشغور في موقع الرئاسة. ومن مجمع "بيال" في بيروت، في الذكرى الحادية عشر لاغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري، رفض الحريري الإبن مقاطعة نوابٍ لجلسات انتخاب رئيس للجمهورية بحجة أنها حق دستوري، كما رفض ما وصفه بـ"محاولات تحميلنا مسؤولية الفراغ الرئاسي في البلاد". وأضاف الحريري أن الحوار مع الوزير السابق سليمان فرنجية جاء بعد التوصل الى حائط مسدود بشأن الاستحقاق الرئاسي. مشيراً إلى أنه (الحريري) أول الداعمين للمصالحة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولكنه قال إنها "جاءت متأخرة". وقال زعيم تيار المستقبل إن تياره يعتبر "الفراغ الرئاسي في لبنان كارثة"، وانه "على الجميع أن يعلم أن للتضحية خطوطاً حمراء، وأضاف: "نعرف كيف نرسم هذه الخطوط في مواجهة رافضي خيار الدولة". ورأى الحريري أن هناك تدهوراً على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان من جراء الفراغ الرئاسي، مؤكداً أن مصير رئاسة الجمهورية في أيدي اللبنانيين، وأن فريقه يملك الشجاعة لاتخاذ الموقف منها، معتبراً أن رئاسة الجمهورية اللبنانية ومصلحة لبنان أولى بالاهتمام من رئاسة الجمهورية السورية. ودعا رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فريق الرابع عشر من آذار الذي يقوده، الى إجراء مراجعات داخلية لسياساتهم، لافتاً إلى أن "تيار المستقبل مشروعه وطني عابر للطوائف، وليس طائفياً عابراً للأوطان. وأكد الحريري أن لبنان يدفع يومياً من تقدمه نتيجة الارتجال السياسي والاندفاع غير المسؤول بتعريض مصالحه للخطر، وأضاف إنه "من غير المسموح ممارسة الترف السياسي فيما البلاد تعيش فراغاً في موقع الرئاسة والحرائق تشتعل بالمنطقة". وأشار الحريري إلى أن أحداً لن يتمكن من السطو على الجمهورية اللبنانية، مؤكداً أن "لبنان لكل اللبنانيين"، وردد شعار والده "ليس هناك من هو أكبر من بلده"، مؤكداً أن "كل أشكال الإرهاب لن تتمكن من وحدة لبنان". وعبّر الحريري عن فخره "بعدم قيامنا بأي دور اقليمي في سوريا والعراق واليمن"، محذراً: "نل نسمح بجر لبنان الى خانة العداء للسعودية أو لأشقائه العرب.