ظریف یعلن بدء التعاون الشامل مع اوروبا ویدعو الجیران للانصیاع الى ارادة شعب سوریا وعدم اتخاذ القرار بدلا عنه

آخر تحديث 2016-02-15 00:00:00 - المصدر: وكالة تنسيم

و أشار موفد وکالة " تسنیم " الدولیة للأنباء الی بروکسل أن وزیر الخارجیة أکد ذلک فی حدیث للصحفیین بعد وصوله بروکسل فی معرض اشارته الی تلقیه دعوة من المسؤولین البلجیکیین لزیارة بلادهم.

وافاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم بأن الدکتور ظریف قال فی تصریح ادلى به الیوم فور وصوله الى بروکسل ان الشعب السوری لیس بحاجة الى وصایة من احد ، وهو من یقرر مصیره و على الجمیع خاصة الجیران ، الانصیاع لارادته .
واکد وزیر الخارجیة ضرورة تشکیل جبهة منسقة لمکافحة داعش و الجماعات الارهابیة والمتطرفة ، وقال : لقد قلنا مرارا بانه من الضروری ان یدرک الجیران الحقائق ویتخلوا عن الاوهام . وعلیهم الانصیاع الى ارادة الشعب السوری والکف عن اتخاذ القرار بدلا عنه .
کما أعلن ظریف عن بدء التعاون الشامل مع اوروبا ، و قال : سأبحث مع المسؤولین فی الاتحاد الاوروبی حول خطة العمل المشترک الشاملة (الاتفاق النووی) وقضایا المنطقة والتعاون الثنائی.
واشار ظریف الى انه تلقى الدعوة منذ فترة لالقاء کلمة فی البرلمان الاوروبی والاجتماع مع المسؤولین فی الاتحاد الاوروبی و لقاء المسؤولین فی بلجیکا ، واضاف : بدأنا محادثات مهمة مع الاتحاد الاوروبی، انطلقت على مستوی المساعدین ، وسنواصل هذه المحادثات على المستوی الوزاری بحضور اللجان المختلفة للاتحاد الاوروبی .
واستطرد ظریف قائلا : بدأنا تعاونا شاملا بین ایران الاسلامیة والاتحاد الاوروبی فی مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترک بین الطرفین ، کما ان العلاقات مع بلجیکا باعتبارها احدى الدول المهمة فی الاتحاد الاوروبی ، هی علاقات طیبة ایضا .
واضاف ظریف : انه فضلا عن مناقشة المواضیع الثنائیة ، فان من الضروری اجراء محادثات مع مسؤولی الاتحاد الاوروبی حیث تتولى موغرینی مسؤولیة تنسیق اللجنة المشترکة حول تنفیذ الاتفاق النووی بدقة ، وقال : ان الامور تسیر بصورة جیدة حول تنفیذ خطة العمل المشترک الشاملة ، لاسیما بعد تنفیذ نظام الـ "سویفت" نهایة الاسبوع الماضی حیث تم اتخاذ خطوة مهمة بهذا الشان .
کما اشار وزیر الخارجیة الى المواضیع الاقلیمیة المهمة المدرجة على جدول اعماله فی بروکسل و قال انه سیبحث ایضا مع المسؤولین الاوروبیین حول موضوع استمرار الحرب الهمجیة ضد الشعب الیمنی والذی یطالب کل المجتمع الدولی بانهائها، ووقف الهجمات العسکریة غیر الشرعیة التی تشنها القوات السعودیة ضد الشعب الیمنی .

وأکد الوزیر ظریف أنه بدأ محادثات مهمة مع الاتحاد الاوروبی بدأت علی مستوی مساعدین موضحا أن رئیسة السیاسة الخارجیة فی الاتحاد الاوروبی فدریکا موغرینی ستواصل خلال الزیارة المقبلة التی ستقودها الی طهران هذه المحادثات علی مستوی وزیر ومشارکة وفود لجان مختلفة فی الاتحاد الاوروبی.

ووصف وزیر الخارجیة العلاقات بین طهران وبروکسل بالجیدة وأکد أنه سیلقی کلمته أمام الاتحاد الاوروبی الیوم الاثنین اضافة الی لقاءات تجمع مع مسؤولین فی وزارة الخارجیة البلجیکیة.

وشدد الوزیر علی أن أحد المواضیع التی سیناقشها مع المسؤولین الاوروبیین هی تنفیذ برنامج العمل المشترک مؤکدا أنه سوف یناقش هذه المواضیع مع المسؤولین فی الاتحاد الاوروبی بینهم فدریکا موغرینی التی تتولی مهمة تنسیق اللجنة المشترکة.

وأوضح وزیر الخارجیة أن تنفیذ الاتفاق النووی یتم بشکل جید لدی اشارته الی الحظر غیر القانونی الذی فرضته أمریکا ضد ایران لعدة أعوام وأکد أن الغاء هذا الحظر وتنفیذه من الامور التی یجمع علیها الجانبان الایرانی والاوروبی بأنه یصب فی مصلحة کلا الجانبین.    

وتابع رئیس الجهاز الدبلوماسی فی ایران الاسلامیة قائلا " انه سوف یناقش مع المسؤولین الاوروبیین القضایا الاقلیمیة بینها استمرار الحرب ضد الشعب الیمنی الأعزل التی دعت الأسرة الدولیة السعودیة الی وقف غاراتها غیر القانونیة ضد هذا الشعب المظلوم. کما انه سیناقش معهم الوضع فی سوریا وضرورة تشکیل جبهة موحدة لمواجهة عصابة داعش وکل المجموعات الارهابیة والاجرامیة المتطرفة".

وأشار الوزیر ظریف الی مؤتمر میونیخ وقال " لقد اتفقنا فی هذا المؤتمر علی ضرورة وقف اطلاق النار بصورة شاملة ووقف العملیات التی تقوم بها المجموعات المتنازعة وارسال المساعدات الانسانیة".

وأکد وزیر الخارجیة أن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة أصرت علی هذه المواضیع بینها اجتماع فیینا منذ عدة أشهر وقال " ان مایبعث علی الأسف هو أن النظام السعودی أبدی معارضته لهذه المواضیع الا انها عدلت عن موقفها السابق الذی کانت تتصور أن الخیار العسکری سیفضی الی نتیجة بسبب الضغوطات التی تعرضت لها علی الصعید الدولی".

ولدی اجابته علی سؤال حول التدخل العسکری السعودی المحتمل ضد سوریا قال " من الواضح أن هذا الکلام انما یعتبر مجرد شعار اعلامی فحسب حیث أن امکانات السعودیة وقدراتها واضحة تماما وماهذا الکلام الا مجرد تضخیم اعلامی لیس الا حیث أن ذلک لن یحلة مشکلة هذا البلد".

واعتبر وزیر الخارجیة اطلاق مثل هذه التصریحات بأنه یؤدی الی المزید من توتر المنطقة والمزید من الأخطار التی تهدد هذه المنطقة مؤکدا ضرورة تفهم الدول الجارة للحقائق الموجودة والتخلی عن الافکار والاوهام التی کانت تختلج فی أذهانها والقبول بالحقائق والاصغاء لمطالیب الشعب السوری فی تحدید مصیره بنفسه دون أی تدخلل أجنبی.