قطع خطوط امدادات الجهاديين أول هدف على طريق تحرير الموصل

آخر تحديث 2016-02-15 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست اون لاين

قال مسؤولون عراقيون الاثنين إن الهدف الأول الذي ستعمل عليه القوات العراقية مع بدء الحشد العسكري لمعركة الموصل هو قطع خطوط إمداد تنظيم الدولة الإسلامية تماما بين الموصل ومناطق أخرى جنوبا منها الحويجة في محافظة كركوك ومناطق قريبة من بيجي في محافظة صلاح الدين.

واضافوا أن الجيش العراقي يحشد قواته في قاعدة بشمال البلاد استعدادا لهجوم من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل التي استولى عليها التنظيم المتطرف في يونيو/حزيران 2014.

وظلت الدولة الاسلامية تفرض سيطرتها على المدينة على مدار 18 شهرا دون منازع باستثناء ضربات جوية لم تضعف قدراتها على ما يبدو، ما يجعل العمليات البرية أمرا ضروريا لتحرير الموصل.

وأعلنت الحكومة العراقية أن الموصل هي الهدف القادم للقوات المسلحة العراقية بعد استعادة مدينة الرمادي غرب البلاد في ديسمبر/كانون الأول في أول نجاح كبير للقوات التي دربتها الولايات المتحدة والتي فرت في البداية في مواجهة تقدم الدولة الإسلامية.

وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة الأسبوع الماضي، إن مئات الجنود من الفرقة الخامسة عشرة وصلوا إلى قاعدة مخمور التي تبعد نحو 70 كيلومترا جنوبي الموصل وإن من المتوقع وصول المزيد من القوات بينهم مقاتلون من العشائر السُنّية خلال الأيام القادمة.

واستشعرت عائلات القتال الوشيك فبدأت في الفرار من الحويجة والشرقاط وهما من معاقل الدولة الإسلامية إلى مخمور. وقال مسؤولون إن نحو 100 أُسرة تفر يوميا. ووصف رجل فار من الموصل معاناة سكان المدينة، مشيرا الى انقطاع الرواتب وندرة المواد الغذائية.

وأوضح ان الخروج من البيوت الى المحلات في المدينة صعب جدا وخطر ايضا لأن التنظيم فخخ العديد من الطرقات.

وقال مسؤول في قوات البشمركة الكردية يدعى مصطفى إن عددا متزايدا من السكان يفرون من المنطقة.

وأضاف "يتزايد عدد الفارين من داعش. نحن نستقبلهم في أوقات مختلفة لكن غالبا أثناء الليل. ونحن نرحب بهم ونوفر لهم المأوى والغذاء ونستجوبهم لأن أقاربهم ما زالوا في معقل داعش في محافظة كركوك."

 

ونجحت القوات العراقية المدعومة بضربات جوية أميركية وتدريب أميركي في استعادة مناطق هامة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. لكن الموصل ستكون على الأرجح أحد أصعب معاركها ضد المتطرفين.