"اسمي آميس غريغوري، وأنا محارب قديم في الجيش الأمريكي. أنا فنان وناشط، وخدمت في الجيش الأمريكي من 1988 إلى 1994 خلال سقوط الاتحاد السوفيتي. أنا أيضاً غواص حربي سابق، وأنا هنا في اسطنبول، وأنا أرسم على الجدران في مدرسة، ولكنها مدرسة مميزة جداً، لأنها للاجئين السوريين.
أنا مؤسس مشروع رسم على الجدران في سان فرانسيسكو، اسمه “مجمع المحاربين القدامى”، كنت أرسم فيه مع زملائي من المحاربين، وكنا نخلق فناً للناس لنشر التوعية حول أزمات معينة، ولكن هذا العمل كان علاجياً أيضاً فهو يشفي نفسياتنا. لذلك كانت رغبتي هي أن آخذ هذا الشفاء إلى من يحتاجوه، لذلك جلبته إلى هنا، إلى الأطفال السوريين.
سألت الأطفال لو كان لديهم بالوناً باستطاعتهم إطلاقه ليراه العالم بأكمله، ماذا ستكون رسالتهم؟
هذا ملهم، وهو جزء أساسي من عملي، وهو شاب في العشرين من عمره، أتى إلى اسطنبول، وهو جزء من مجموعة أسميتها “الصوت الضائع” فهو شاب في عمر الخدمة العسكرية لكنه اختار أن لا يحارب. وهو يرسم هنا معي منذ ثلاثة أشهر، وأنا أعلمه كل ما أعرفه ليتمكن من بدء مشاريع رسم الجدران بنفسه.
ورائي هنا، خريطة سوريا مرسومة، وحولها طبعات أيدي كل هؤلاء الأطفال، وهناك أيضاً لافتة طريق سريع كتب عليها كلمة “الوطن” باللغة العربية والإنجليزية والكردية والتركية. هذه العملية مقوية، فهي تعطيهم فرصة للتعبير عما في داخلهم."