عذراً حبيبي ياعراق . فقد تأخر الثائرون

آخر تحديث 2016-02-19 00:00:00 - المصدر: كتابات

أي وطن هذا !؟ .
أي وطن هذا الذي يميتنا في اليوم ألف مرة !؟.
أي وطن هذا الذي يخاف مواطنيه فتح باب الدار لعابر سبيل أو ضيف خوفاً من المجهول أو كأتم الصوت !؟.
أي وطن هذا الذي يتسيد فيه الامعات والدخلاء والآميين مناصب مهمة فيه وينفى مبدعوه وأكاديميوه علمائه ومثقفوه !؟ .
أي وطن هذا الذي فضائياته وصحفه المسخ تعادل متسوليه ونسبة الآمية فيه وصلت لاكثر من نصف سكانه المغيبين بالخرافة وبالمخلص الخرافة !؟.
أي وطن هذا الذي ثلاثة أرباع أراضيه بيد قتلة ووحوش ومازال سياسيوه الخرده يتشدقون ببطولات زائفة !؟.
أي وطن هذا الذي عاصمته مزبلة , يتجول بين شوارعها جيش من أطفال متسولين !؟.
أي وطن هذا الذي فيه ثلة من أدباء وفنانين كتاب وصحفين , طائفين في دوائرهم صباحاً وماركسين مساءاً يتباكون على قصائد رشدي العامل بعد الكآس الثالث في صالة أتحاد الادباء !؟.
أي وطن هذا يقبع في معتقلاته وسجونه ودهاليزه ألاف الشرفاء الابرياء , بينما قتلة الحياة والوطن يتجولون بسيارة الدفع الرباعي الامني !؟.
أي وطن هذا الذي تهدم فيه مسارحه وتتحول صالات العرض السينمائي فيه الى محلات للأكل والفساء !؟ .
أي وطن هذا الذي يصنع من قتلته أبطال زائفين وتأريخيهم ينضح خسة وتقتيلاً بالشعب !؟.
أي وطن هذا الذي تسرق وتهرب وتهمل معالمه الاثرية .. وتباع بأبخس الاثمان !؟.
أي وطن هذا يتسيد لائحة نشرات الاخبار العربية والعالمية بالخزي والفساد والموت المجاني وصفاقة وقلة أدب سياسيه !؟.
أي وطن هذا , الذي فيه ديمقراطية ( حسنه ملص ) نائب يحصل على 14 الف صوتاً لايدخل قبة برلمانه ونائب يزور ويحصل على 200 صوت يدخل برلمانه !؟.
أي وطن هذا الذي .. يقّسم فيه (كلاب بريمر ) أملاك الدولة فيما بينهم بالحلال وعلى حب الله وأم البنين !؟.
أي وطن هذا الذي يُهجر أصل منبعه وجذره الـتأريخي .. الصائبة المندائيون , الكلدوآشوريون , الشبك , والايزيدية منه بينما الدخلاء والغرباء يسرحون ويمرحون فيه !؟.
أي وطن هذا الذي تبنى فيه الحسينيات والمساجد بطريقة أشبه بالخلايا السرطانية وبرياء زائف بينما معظم أبنائه يسكنون بيوتاً أشبه بأقنان دجاج أو مساكن من صفيح !؟.
أي وطن الذي حولتموه الى مزبلة من ألافاقين والديناصورات الغير منقرضة !؟.
عذراً حبيبي ياعراق ...
صدقني لست معنياً بما كتبت , فأنت ماتزال حلماً على رقيم سومري قديم يلّوح به المتظاهرون .

.