مقتل مراسل الأناضول خلال تغطيته المعارك بين قوات الأسد والمعارضة بمدينة داريا

آخر تحديث 2016-02-20 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

دمشق- الأناضول : قتل اليوم، مجد ديراني، مراسل وكالة الأناضول، والإعلامي بمدينة داريا، غرب العاصمة السورية دمشق، خلال تغطيته لمعارك بين فصائل المعارضة، والنظام في المدينة. وأفادت مصادر في المعارضة بالمدينة، للأناضول أن ديراني، لقى حتفه، جرّاء إصابته بشظايا قذيفة دبابة، أطلقتها قوات النظام، خلال هجومها على داريا، بعد أن أحكمت قوات الأسد، حصارها من الجهات الأربعة قبل نحو 10 أيام.

ومجد ديراني، من مواليد عام 1995، وكان يدرس هندسة الحاسوب في جامعة دمشق ، شارك في المظاهرات السلمية في مدينته داريا لدى اندلاعها عام 2011، وقام بتغطيتها.
وعند اقتحام قوات النظام للمدينة، عمل مجد في مركز داريا الإعلامي، وساهم في تغطية الأحداث التي شهدتها المدينة، وخاصة مشاهد البراميل المتفجرة التي دمرت نحو 80% منها، إلى جانب تغطيته للمعارك على محيط المدينة بين قوات المعارضة والنظام.
وبدأ ديراني، إرسال مواد مصورة لوكالة الأناضول قبل عام، تضمنت مشاهد القصف والمعارك، إلى جانب حياة الحصار، ومعاناة الناس المحاصرين بالمدينة.
وأوضح أصدقاء ديراني للأناضول أنهم كانوا يسمونه بـ”عين داريا” لإسهامه الكبير في نقل الأحداث الجارية في المدينة للعالم، مضيفين أنه “كان مثالاً للأخلاق والشجاعة والشهامة”.
يشار أن مدينة داريا التي يعيش فيها حالياً 12 ألف مدني، تعرضت لمحاولات اقتحام عشرات المرات، من قبل قوات النظام، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وباءت جميعها بالفشل، كما أن المدينة دمرت بنسبة 80% ونزح نحو 90% من سكانها، وقصفت حتى اليوم بـ 6200 برميل متفجر، بحسب ما وثقه مركز داريا الإعلامي التابع للمعارضة.