ويكيليكس بغداد:
توجه رئیس مجلس النواب اللبناني نبیه بري إلی حلفاء آل سعود فی لبنان من قوی «14 آذار»، مؤکدًا أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تمثل قوی إقلیمیة أساسیة، داعیًا إیاهم إلی وقف ‘الثرثرة’ حول قرار سلطات آل سعود القاضي بوقف ما یسمی بـ«الهبات» التي کانت أعلنت تقدیمها للجیش اللبناني منذ أکثر من سنتین ولم تنفذها.
وافادت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) من بیروت نقلا عن الرئیس بري قوله أمام زواره أمس الاحد وفق ما نشرته صحیفة «السفیر» في عددها الصادر الیوم الاثنین، إنه شجع علی انعقاد الجلسة الاستثنائیة لمجلس الوزراء الیوم، معتبرا أنها ‘ضروریة لإعادة تثبیت سیاسة لبنان الخارجیة، وفق القاعدة المتفق علیها، وهي النأي بالنفس عن الأزمة السوریة والتمسك بالإجماع العربي في ما یتعلق بالقضایا المشترکة’.
ورأی الرئیس بري أنه ‘لا مانع، بعد صدور الموقف الموحد عن الحکومة، في أن یتوجه وفد الی السعودیة، لإعادة تصویب العلاقة اللبنانیة – السعودیة’.
وتعلیقا علی ردود الفعل التي أعقبت القرار السعودي بإیقاف الهبة للجیش اللبناني والقوی الأمنیة، استغرب بری ‘هذه الثرثرة التي تؤدي الی الهرهرة’، منبها الی ‘أن الوضع اللبناني المحتقن والهش لا یحتمل مثل هذه المهاترات السیاسیة التي قد تؤدي الی الانزلاق نحو الفتنة’.
ولفت بری الانتباه الی ‘أن ایران التي تمثل قوة إقلیمیة أساسیة تؤکد في کل مناسبة حرصها علی إقامة علاقات جیدة مع الریاض، وحتی عندما هوجمت السفارة الإیرانیة في طهران، سارعت القیادة الإیرانیة الی استنکار ما حصل وتوقیف الفاعلین’.
وشدد علی أنه ‘من الطبیعي أن نکون نحن أیضا من المتمسکین بإبقاء جسور التعاون والتواصل ممدودة مع الدول العربیة’، وتساءل: ‘هل لبنان أقوی من إیران، حتی نذهب أبعد مما ذهبت الیه؟’.
وعما إذا کان مستعدا لزیارة السعودیة في هذا التوقیت من أجل تخفیف حدة التوتر، تلبیة للدعوة السابقة الموجهة الیه، أکد الرئیس بري أنه سبق له أن أعلن عن قبول الدعوة، لکنه سیلبیها في الظرف المناسب.