اقبال كبير على الانتخابات في ايران والشبان الاكثر حماسا

آخر تحديث 2016-02-26 00:00:00 - المصدر: القدس العربي


طهران ـ أ ف ب ـ اقبل الشبان الايرانيون بحماسة على المشاركة في الانتخابات الجمعة، وشوهدت الكثير من الشابات يتسابقن لالتقاط صور السلفي بابتسامات عريضة وبحجاب بالكاد يغطي قسم من شعورهن امام مكاتب الاقتراع، قبل ان يتبادلنها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم تقتصر هذه الظاهرة على طهران بل سجلت في كافة المناطق الايرانية خلال هذه الانتخابات التي يفترض ان تجدد اعضاء مجلسي الشورى والخبراء.

ففي مسجد ولي عصر في وسط طهران كان الازدحام على اشده. وقال مهدي خزاعي مدير مكتب الاقتراع في المسجد بعد ساعتين على فتحه “انتخب حتى الان اكثر من 150 شخصا اي ضعف عدد الذين كانوا اقترعوا في الوقت نفسه خلال الانتخابات الاخيرة” في اشارة الى الانتخابات التشريعية لعام 2012.

وبانتظار دورهم للاقتراع وقف العشرات امام المكاتب يلتقطون صور السلفي ويتبادلن الاحاديث على الهاتف.

“اختيار الاقل سؤا”.

قالت مرضية الاربعينية “انتظرت 40 دقيقة لكي اتسجل. بعدها علينا ان نكتب ثلاثين اسما للانتخابات التشريعية و16 لمجلس الخبراء. لكن لا مشكلة لان هذه الانتخابات مهمة”.

وبامكان الناخبين الادلاء باصواتهم في اي منطقة او مكتب لانه لا توجد لوائح تضم اسماء الذين يحق لهم الاقتراع.

وعلى حائط مسجد ولي عصر علقت لائحة تضم اسماء المرشحين ال1200 للبرلمان. ووقف الناخبون في طابور واحد يضم الرجال والنساء معا.

وشوهد عدد من الناخبين وهم يبحثون بين الاسماء المعلقة على الحائط. الا ان غالبية المنتظرين كانوا قد كتبوا على الهاتف النقال اسماء الذين يريدون انتخابهم، فيقومون بنقل الاسماء ووضع بطاقة الاقتراع في الصندوق.

وقلة هم الذين كانوا يحاولون اخفاء اللائحة التي اختاروها.

وقالت المهندسة ماريا الاربعينية “كنت قد قررت عدم المشاركة في الانتخابات بعد ما حصل عام 2009″ في اشارة الى الانتخابات الرئاسية التي اوصلت الرئيس السابق محمود احمدي نجاد الى الرئاسة.

واضافت موضحة انها ستقترع للاصلاحيين “الا اننا قررنا الاختيار بين السيء والاسوأ (…) والشيء نفسه حصل في فرنسا عندما اختار الفرنسيون التصويت لجاك شيراك بدلا من جان ماري لوبن”.

وبدا حميد الخبير الميكانيكي اكثر حماسا وقد حضر الى مكتب الاقتراع برفقة ابنه البالغ ال12 من العمر. قال “نريد مجتمعا اكثر انفتاحا لقد عانينا الكثير خلال سنوات احمدي نجاد الثماني” مضيفا “على الاقل ليكون لنا مستقبل افضل لا بد من الاقتراع لتحديد توجهات البلاد”.

وفي مدرسة شهداء الصحافة في وسط طهران كانت الحماسة طاغية ايضا.

قال ماتان حامل ماجستير في ادارة الاعمال “انا اشارك في الانتخابات على الدوام. لقد اقتراعت للائحة المدعومة من الرئيس السابق محمد خاتمي. ان مستقبلنا مرتبط بهذا الاقتراع. الحكومة اليوم تضم معتدلين واصلاحيين وفي حال اصبح البرلمان اصلاحيا بالتاكيد سيكون عندها بالامكان تنفيذ مشاريعنا”.

وفي كافة المكاتب الاخرى ظهر بشكل واضح ان التعبئة واسعة للاصلاحيين.

وبث التلفزيون الايراني الرسمي مشاهد لطوابير طويلة من الناخبين تنتظر دورها امام مكاتب الاقتراع في مختلف انحاء البلاد.

وشوهد الكثير من الناخبين وهو يلتقطون صور السلفي ويبرزون الحبر على اصابعهم.