بالفيديو: قطاع النفط الإماراتي يشهد تراجعاً في أعداد الوظائف نظرا لانخفاض الأسعار

آخر تحديث 2016-02-27 00:00:00 - المصدر: CNN العربية

في مدينة بناها النفط .. كان غارندر ماتارو يعتقد أنه وجد الثروة أخيراً، فقد انتقل الى مدينة ابوظبي في عام 2013 مع زوجته جاسميد، تم تعينه في شركة نفط غربية

ولفترة من الزمن بدت أحلامه وكأنها تتحقق.. شقة جميلة ودخل بدون ضرائب.. وغيرها من الكثير من الامتيازات الأخرى التي حظي بها.. لكن بعد ذلك أسعار النفط بدأت بالهبوط.. من ثم تلقى مكالمة تبلغه بالاستغناء عن خدماته..

غارندر: تلقيت مكالمة تقول نأسف علينا تقليص عدد موظفينا بسبب هبوط أسعار النفط."

غارندر هو واحد من بين مايقدر بمائتي وخمسين ألف موظف تم تسريحهم في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم بسبب هبوط الأسعار

يعتقد كلا الزوجين أن الأوقات الصعبة آتية، فبعد أن فقدا وظيفتهما يرغب الزوجان في العودة الى بلدهم الهند، لكن غاريندا اقترض مؤخراً مبلغاً ضخماً من أحد البنوك منذ فترة ليست ببعيدة، من أجل الاستثمار في قطاع الاسكان.

الراوي: هل تشعرون أنكم عالقون هنا بسبب ذلك القرض؟

الزوج : بالتأكيد نعم .

ولكن وبعد أشهر من البحث عثر أخيراً على وظيفة جديدة في قطاع النفط أيضاً ولكن لم تكن بمستوى طموحه.

غاريندا: " قبلت بالعرض وكان الراتب أقل بنسبة خمسة وثلاثين بالمائة مما كنت أتقاضاه، وليس لدي خيار لذا قبلت "

ويبدو الآن أن غارندا ليس الوحيد هنا، فمحللون يتوقعون المزيد من التسريحات في قطاع النفط والغاز في الإمارات على غرار سائر دول العالم

مسؤولون هنا يقولون إن سوق العمل ككل نما هذا العام بنسبة ستة في المائة أكثر من العام 2014

ولكن بالنسبة لأشخاص مثل غارندر فالأرقام التي يكترث لها فقط هي سعر برميل النفط

الراوي: هنالك حديث عن أن أسعار النفط لم تهبط الى الحد الأقصى بعد هل تخشون بأن تفقدوا هذه الوظيفة أيضاً؟

غارندا: هنالك مخاوف لنكن صادقين ولكنني لست مستعداً الآن بسبب القرض ولكن اذا مافقدت هذه الوظيفة مرة أخرى فستصيبني الصدمة.

فهو مثل الكثيرين غيره في مدينة تعتمد على أسعار النفط باتوا قلقين من أن الطفرة النفطية أوشكت على الانتهاء.