طهران، إيران (CNN)-- تصدر الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني، والرئيس الحالي، حسن روحاني، المرتبتان الأوليتان في النتائج الأولية لانتخابات "مجلس خبراء القيادة،" وهي لجنة دينية قوية تختار المرشد الأعلى للدولة، وكان ذلك في الدورة الخامسة لهذه الانتخابات في طهران، السبت.
وتظهر النتائج الأولية في الانتخابات الرئيسية الأولى في إيران منذ عقد الاتفاق النووي، أداءً قويا للمعتدلين، المقربين من روحاني، في الاقتراع المهم الذي سيشكل مستقبل إيران وعلاقتها مع الغرب. إذ حصد رفسنجاني المرتبة الأولى، وتلاه روحاني، كلاهما من الإصلاحيين.
اقرأ.. إغلاق مراكز الاقتراع في إيران بعد تمديد التصويت عدة مرات.. ولجنة الانتخابات: مشاركة 28 مليون ناخب
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية، السبت، إن المرشحين الإصلاحيين يتقدمون بقوة في طهران في انتخابات البرلمان أو ما يُعرف بـ"مجلس الشورى"، وذلك بعد عد ثلث الأصوات في طهران، وأشارت النتائج من خارج طهران إلى تفوق المرشحين المعتدلين. وأكدت وزارة الداخلية أن النتائج النهائية ستُعلن الثلاثاء المقبل.
وكانت هذه الجولة من الانتخابات مزدوجة، إذ كانت واحدة للحصول على مقعد في البرلمان أو "مجلس الشورى الإيراني" المؤلف من 290 مقعدا، والأخرى للحصول على عضوية في "مجلس خبراء القيادة" المؤلف من 88 مقعدا. وتنافس 4800 مرشح، بينهم نحو 500 امرأة، على مقاعد البرلمان، و159 مرشح على عضوية مجلس الخبراء، وفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي "برس تي في".
شاهد.. صراع المتشددين والمعتدلين.. إيران تتأهب لانتخابات "تاريخية" ستشكل نهج طهران تجاه الغرب
ويخدم أعضاء المجلس مدة ثمان سنوات، في حين يتم انتخاب أعضاء البرلمان كل أربع سنوات.
وقال رضا المرعشي، مدير الأبحاث في المجلس الوطني الإيراني الأميركي، وهي مؤسسة غير ربحية غير حزبية تدعو إلى تعزيز التفاهم بين الأمريكيين والإيرانيين، إن كلا من الانتخابات البرلمانية والأخرى لمجلس خبراء القيادة محورية لإيران وشعبها.
أيضا.. الإيرانيون يستعدون للانتخابات ومعركة حول الموقف من سياسات روحاني تجاه الغرب
وأضاف المرعشي: "ستؤثر الانتخابات البرلمانية في السياسات الاقتصادية في إيران على المدى القصير. ولكن على المدى الطويل، يمكن للمجلس أن ينتخب المرشد الأعلى المقبل، الذي له تأثير أكبر على المدى الطويل بالنسبة لإيران وشعبها."
ويُذكر أن هناك شائعات تحوم حول تردي صحة المرشد الأعلى الحالي، علي خامنئي، الذي يبلغ من العمر 76 عاما، وفي حال وفاته في السنوات الثمان المقبلة، سيصوت مجلس الخبراء لاختيار من سيخلفه.