رئيس الاتحاد البحريني ل"فرانس برس" : الاحتراف في البحرين وُضِع على السِكة

آخر تحديث 2016-02-29 00:00:00 - المصدر: فرانس 24

الدوحة (أ ف ب) - شكّل التصنيف الصادر عن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بخصوص الاتحادات الاهلية في القارة الصفراء، والذي صدر مطلع كانون الاول/ديسمبر الماضي "جرس انذار" لآلية العمل التي تقوم به الاتحادات لاعادة التموضع في تحديد سيرها في النهج الاحترافي المزمع تطبيقه من قبل الاتحاد القاري على كافة الاتحادات المنضوية تحت لوائه.

وكشف التقييم الجديد لملفات الاتحادات الأهلية، والذي اقِر وفقا للتوجه الذي تبناه الاتحاد الاسيوي منذ العام 2014 والذي الغى العمل بموجبه بالنظام القديم وبات يعتمد فقط على المعيار الفني، عن هوة باتت تتسع بين بعض الاتحادات الخليجية وبين نظيراتها في نفس المنطقة، علما ان التصنيف الخاص بات يعتمد على نتائج المنتخبات والأندية في البطولات الاسيوية في السنوات الأربع التي تسبق التقييم بتخصيص 70 % من النقاط لنتائج الأندية و30 % للمنتخبات.

المؤكد ان التقييم الصادر مطلع كانون الاول/ديسمبر 2015 لن يعتمد في توزيع مقاعد المشاركة بدوري ابطال اسيا، على اعتبار ان الاتحاد الاسيوي كان قد اعلن ان التقييم الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2014 هو المعتمد في توزيع مقاعد المشاركة بدوري ابطال اسيا لنسختي 2015 و2016 على ان يكون التقييم الذي سيصدر بنهاية العام المقبل 2016 هو المعتمد في توزيع مقاعد المشاركة في نسختي دوري ابطال اسيا 2017 و2018، لكنه في نفس الوقت شكّل محطة لاجراء المراجعة النقدية التي باتت ملزمة.

وبموازاة صدور التقييم، كان الاتحاد البحريني لكرة القدم يشهد حراكا عمليا في سبيل تفعيل العمل الاحترافي والسير على منهج سليم في الارتقاء بسلم الترتيب الذي شهد احتلال البحرين المركز 20 في التصنيف بحصوله فقط على 24.690 نقطة من أصل مئة متخلفا عن العديد من الاتحادات الآسيوية مثل فيتنام وماليزيا واندونيسيا فضلا عن بعض الاتحادات في المنطقة العربية مثل الاردن وسوريا، علما انه احتل المركز الاخير في ترتيب الاتحادات الخليجية ايضا.

وبقدر ما كشف التقييم عن عمق الهوة الا انه قد يشكل في نفس الوقت دافعا للعمل خصوصا ان التقييم المعتمد العام المقبل سيتم الاستناد اليه في عملية التصنيف والتأهل للمشاركة في دوري ابطال اسيا عامي 2017 و2018 وهو ما يعني ان الاتحاد البحريني مقبل على ورشة كبيرة في الاشهر القليلة المقبلة .

ويقول رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ان ورشة العمل قد بدأت بالفعل بعدما تم عقد سلسلة من الاجتماعات المعنية بهذا الشأن والتي افضت الى التوصل للرؤية العامة التي ستسير عليها الامور.

ويؤكد الشيخ علي في حديث لوكالة "فرانس برس" انه تم التوصل الى مسودة تشمل المعايير التي سيتم من خلالها التشاور مع الاندية للوصول الى الصيغة الاحترافية المطلوبة.

ويشير الشيخ علي، الذي يتحفظ على عبارة "دوري المحترفين" حيث يفضل عبارة "دوري كرة القدم"، الى ان الاتحاد البحريني لن يرفع "الراية البيضاء" بل سيواصل العمل عير "تشخيص" المشكلة كاشفا انه امام تحد كبير للوصول الى الهدف المنشود.

ويؤكد رئيس الاتحاد البحريني ان العامل المادي لا يمثل العائق الاساسي خصوصا ان هناك العديد الاتحادات اطلقت دوري للمحترفين رغم ان امكانياتها اقل من البحرين.

ويلفت الى ان الاتحاد البحريني وضع خريطة طريق سيكون اقصى مهلة لتنفيذها منتصف العام المقبل، مشيرا الى ان بشائر العمل ستظهر في نيسان/ابريل.

ويؤكد انه تم تشكيل لجنة للاحتراف عام 2012 حيث تم تقديم المشروع الى السلطات الرياضية في البحرين، مضيفا "كنا امام طريقين، إما السير من الاعلى الى الاسفل او الانطلاق من القاعدة الى الاعلى، وقد اخترنا الطريق الثاني".

ويشرح الشيخ علي وجهة نظره بالقول:" سنعمل على وضع الضوابط الادارية وتأهيل الكوادر البشرية اولا قبل المضي قدما في هذا المشروع، فالحل لا يكمن بتوفير الدعم المادي فقط بل يجب ان يكون هناك من هو مؤهل للقيام بالعمل وتوظيف الامكانيات في مكانها الصحيح".

ويشير رئيس الاتحاد البحريني، الذي شغل سابقا منصب عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي قبل ان يستقيل بعد انتخاب مواطنه رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة لتعارض القانون مع وجود شخصين من نفس الجنسية في المكتب التنفيذي، يشير الى ان الفترة السابقة كانت شاهدة على مراقبة ما يجري في الدول القريبة التي طبقت الاحتراف والعمل على الاستفادة من الاخطاء، لافتا الى ان ما هو قائم حاليا في بعض دول الخليج يعتبر احترافا "منقوصا" ولا يتمتع بالمواصفات الكاملة، وان ثمة امورا يجب ان تتوافر ذات علاقة بتنظيم الشؤون الادارية والمالية للاندية حتى نصل الى تطبيق "الاحتراف الصحيح".

ويؤكد ان تجربة نادي الرفاع كانت جيدة جدا حيث تمكن من المشاركة في الدور التمهيدي لدوري الابطال العام الماضي بعدما طبق المعايير لافتا الى ان حوالي خمسة اندية تسير على نفس الطريق.

ولا يخفي الشيخ علي وجود مشكلة في الحضور الجماهيري لافتا الى ان العمل جار على قدم وساق في هذا الجانب، مؤكدا ان الموسم الحالي سيشهد "تحسنا" في الاشهر المقبلة من خلال تفعيل الجانب التسويقي وتحفيز الجماهير على الحضور الى الملاعب.

وبحسب تعليمات الاتحاد الاسيوي بالنسبة لتوزيع المقاعد في دوري الابطال فإن الاتحادات التي تحصل على المركزين الاول والثاني من كل من الشرق والغرب تحصل على 3 مقاعد مباشرة ومقعد تمهيدي، فيما تحصل الاتحادات التي تحتل المركزين الثالث والرابع عن الشرق والغرب على مقعدين مباشرين وآخرين تمهيديين، فيما يحصل الملف صاحب المركز الخامس في الشرق والغرب على مقعد مباشر وآخرين تمهيديين.