في رحلتهم إلى أوروبا، اضطر اللاجئون السوريون إلى مواجهة مياه البحر العاتية للوصول إلى اليونان أو إيطاليا خلال السنوات القليلة الماضية قبل أن يأملوا ببدء حياتهم من جديد.
من بين أكثر من مائة ألف شخص حاولوا القيام بالرحلة هذا العام، غرق أكثر من 400 شخص.
أيضاً.. شاهد.. لحظة انقاذ عشرات المهاجرين بينهم أطفال عند سواحل اليونان
حتى أولئك الذين ينجحون في الوصول، يعلقون وراء الحدود الجديدة التي تبنيها الدول الأوروبية مؤخراً.
الآن، بالنسبة للأقلية المحظوظة، هناك طريقة أخرى للدخول إلى أوروبا، فقد نقل 93 لاجئ سوري، نصفهم من الأطفال،من بيروت إلى روما، وهذا بفضل مشروع يسمى "ممرات انسانية" ترعاه الكنائس البروتستانتية والكاثوليكية في إيطاليا بالتنسيق مع الحكومة الإيطالية.
يركز البرنامج على الفئات الضعيفة، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، وكثير منهم يحتاجون إلى عناية طبية.
كذلك.. أرقام "صادمة": اختفاء حوالي 10 آلاف طفل من المهاجرين إلى أوروبا ومخاوف من الاتجار بهم
فكر فوزي سطوف بالمغادرة عن طريق البحر قبل ثلاث سنوات. ولكن بفضل وجودالايطاليين في مخيمه،أوقف وعائلته خططهم لأن باستطاعتهم المجيء عن طريق الجو. ويشعر سطوف بالامتنان لتمكنهم من نقل قصتهم إلى العالم.
وزيرالخارجية الايطالي باولو جينتيلوني كان في المطار لاستقبال الوافدين الجدد، وهم أول من يصل من أصل ألف شخص.
“هذا مهم لسببين،أولاً،نحن ننقذ الكثير من المهاجرين من المهربين وتجارالبشر ومخاطر الطريق إلى أوروبا. وثانياً، أعتقد اننا نقدم رسالة، وهي أننا لانحتاج إلى جدران وأسوار جديدة لحل أزمة الهجرة."
رجا، التي أتت مع أطفالها الثلاثة، فقدت الاتصال مع زوجها منذ ثلاث سنوات.
“الخوف انتهى. الآن، أنا أريد أن أبدأ حياة جديدة أريد أن أترك العذاب الذي شهدناه خلفنا.”
عندما يصلون إلى إيطاليا، يستلمون تأشيرات إنسانية، وتوفر لهم الكنائس الإيطالية السكن والخدمات الأخرى.
لايسمح لهم بالسفر بحرية داخل أوروبا،لكن أصبحت لديهم فرصة لحياة أفضل هنا.
هذا الرجل من حمص، وهو لا يتحدث اللغة الإيطالية، إلا الكلمات المكتوبة على قميصه… لايعرف ما الذي ينتظره في المستقبل، لكنه يقول إن كلمته المفضلة هي " الفضول".