قال مبعوث الرئيس الأميركي للعراق بريت ماكغورك إن القوات السعودية لا يمكن لها دخول أراضي العراق في إطار التحالف الدولي لمحاربة الدولة الإسلامية دون موافقة بغداد، وهو ما ينطبق أيضا على مشاركة القوات البرية الأميركية. وأضاف ماكغورك، في مؤتمر صحفي، عقده السبت في مقر السفارة الأميركية في بغداد، أنه "لا يمكن للقوات السعودية دخول الأراضي العراقية من دون موافقة بغداد"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وتابع، "المشاركة البرية للقوات الأميركية في العراق، لن تحصل إلا إذا طلب رئيس الوزراء العراقي ذلك، والتحالف الدولي يعمل في العراق بطلب من حكومته". وكانت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، قد حذرت من مناورات عسكرية تقوم بها القوات المسلحة السعودية قرب الحدود مع العراق. وانطلقت في 9 فبراير/شباط، المناورات العسكرية التي تقودها السعودية تحت اسم "رعد الشمال" بآلاف الجنود والضباط من قوات الجيوش الخليجية، ومشاركة الجيوش المصرية والسودانية والأردنية، وذلك في تدريبات برية، وبحرية، وجوية وصفها مراقبون بكونها "الأقوى على مستوى الشرق الأوسط". من جهة أخرى، أكد ماكغورك على مشاركة طائرات التحالف الدولي في عملية تحرير غرب سامراء قائلا، إن "عملية غرب سامراء كانت ناجحة". وبين أن "قدراتنا الجوية ساعدت بالعملية". وأشار إلى وجود 100 مليون دولار في صندوق إعادة استقرار المناطق المحررة. وقال مبعوث الرئيس الأميركي "إننا نركز حاليا على إزالة العبوات الناسفة في الرمادي". واعتبر ماكغورك أن حملة تحرير الموصل ستكون معقدة، لافتا إلى وجود تخطيط جيد في الجانب العسكري والإنساني . وتجري الاستعدادت حاليًا لتحرير الموصل، التي احتلها الدولة الإسلامية في يونيو/حزيران 2014 مع عدد من المحافظات.