رافد جبوري يكتب: طريق مليء بالأشواك ولكن يستحق المسير

آخر تحديث 2016-03-05 00:00:00 - المصدر: رافد جبوري

حملات الكراهية والانقسام في صفوف التيار المدني الوطني في العراق حول التعاون مع التيار الصدري سيئة وتبعث طاقة سلبية على حد تعبير الصديق الصحفي والناشط العراقي الشاب مصطفى سعدون على فيسبوك وخارجه ، ولكن هذا لا يجب ان يفت من عزيمة الخيرين فطريق الاصلاح لن يكون سهلا فهو يضرب مصالح كثيرة.

التمسك بالكلام عن الماضي وعمن قتل ومن مارس العنف انما ياتي من قوى ذات أغراض سياسية نفعية مارست هي نفسها العنف وشجعت عليه وخلقت ظروف استمراره وتصاعده.

ليس الصدريون فقط من مارس العنف في الماضي بل ان هناك من مارسه مثلهم وربما اكثر

الصدريون ,كما اراهم اليوم, راغبون بتغيير أنفسهم وبتغيير وطنهم نحو الأفضل ، وجزء من مسؤولية التيارات الوطنية هو التفاعل معهم على هذا الطريق.

من المفروض ان يتم اصلاح ودعم الجهاز القضائي من اجل ان يعد ويحسم القضايا على اساس جنائي لا سياسي ضد المتهمين من كل التيارات

تبقى مرجعية النجف بالتأكيد هي القوة الأكبر في الوسط الشيعي وهي كانت داعما أساسيا لتحركات التيار المدني الوطني.وفي هذا امل وان كان صوتها قد بح من غير استجابة

لا إصلاح ولا مصالحة ولا مشروع وطني جامع الا باشتراك السنة ومشاركتهم في تحركات التيار المدني وفي التنسيق من اجل بناء جبهة وطنية اكبر.

السنة هم اكثر من تضرر باحتلال داعش لاراضي العراق.انحسار صوتهم الحقيقي الوطني بسبب معاناتهم بين أماكن اللجوء وبين الاحتلال الداعشي يشكل خللا كبيرا لابد للجميع ان يساعدهم من اجل تجاوزه.السنة بين نيران عديدة وليس نارين فقط.واي مشروع لإنقاذ العراق يجب ان يكونوا جزءا أساسيا منه.

الشعب الكردي في اقليم كردستان يعاني ايضا اقتصاديا وسياسيا واي عملية إصلاح لابد ان تشمل إتفاقًا معه على المستوى الشعبي على الأقل من اجل ان لا تتقطع كل السبل تماما بين العرب والكرد

العراق للجميع سنة وشيعة وكردا وأقليات اخرى.المشروع الوطني الذي كان الأمل في ان تأتي به وتقوده حكومة العبادي لم يتحرك للاسف فمعظم التوافقات والاصلاحات الاساسية التي تشكلت على اساسها الحكومة قد تعرقلت بسبب الخلافات الطائفية والقومية.سواء بقيت هذه الحكومة او تغيرت فيجب ان يقوم مشروع وطني حقيقي لا فقط كتلة برلمانية تقول انها عابرة للطوائف.

 داعش هي المستفيد من اي خلاف بين ابناء الوطن الواحد.طريق الانتصار عليها بدا مع الإعلان عن انطلاقة الجهود لتحرير الموصل، يحب ان يتعزز هذا الطريق باصلاح حقيقي ومصالحة شاملة.