يبدو أن السلفادور أصبحت بلد القبور.
فوفقا لإحصاءات الشرطة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، شهدت البلاد في كل ساعة مقتل شخص بسبب جرائم العنف .
هذه أخطر عصابات تهريب الأفراد والمخدرات والسلاح والمال من المكسيك إلى أمريكا
العديد من العائلات في حالة حداد على وفاة أحد أفرادها، ولكن بعضها كانت فاجعتها كبيرة.
هذا هو حال الشاب الذي اطلقنا عليه اسم لويس الذي نجا من الموت بأعجوبة وهو في العشرين من العمر، خلال هجوم دام، لم ينجو منه والده.
الشاب وافق على التحدث لـ CNN مقابل أن نغير اسمه ونخفي وجهه.
"لويس/ ضحية عصابات) "فجأة توقفت سيارة أمامنا وبدأت باطلاق النار، وقفز والدي على رأسي، عانقني وبعد ذلك سقط على الأرض، وتوفي من أجل إنقاذ حياتي".
ذلك الحادث لم يكن الوحيد الذي تواجهه عائلته.
فبعد سنوات دفن شخصاً آخر من أسرته، وهو شقيقه الذي قتل على يد أفراد إحدى العصابات بعد ثلاثة أشهر من إنقاذه لصبي آخر في العاشرة من العمر من هجوم مماثل، وبعد ذلك دفن فرداً آخر من الأسرة أيضاً .
لويس/ ضحية عصابات) "قتل أخي الأصغر عام 2011، وقد تسببت لنا العصابات بمعاناة كبيرة، نحن لاننتمي لاي منها ولا نرتبط بها."
ورغم خوفه، يقول لويس إن أسرته عليها متابعة حياتها والمضي قدماً.
لويس /ضحية عصابات) "حسنا إنه من الطبيعي أن نكون خائفين، ونحن جميعا نشعر بالخوف، فهذا هو الواقع في البلاد وعلينا أن نواصل حياتنا، ويجب أن نذهب الى العمل لدعم عائلتنا، كيف يمكنك البقاء في المنزل طوال الوقت بسبب الخوف من القتل؟ "
لكن الخوف يتصاعد بين العمال أيضاً منذ أن ذبحت العصابات عشرة عمال في أحد المصانع الواقعة بمزرعة قريبة من العاصمة سان سلفادور، في أواخر فبراير الماضي.
بينما تصر الحكومة أن معظم أؤلئك القتلى هم من أعضاء العصابات أنفسهم، وأن تصاعد العنف هو نتيجة لخطط الأمن التي وضعتها الدولة، بما في ذلك مضاعفة وجود أفراد الشرطة في الشوارع.
(سلفادور سانشيز سيرين/ رئيس السلفادور) "نحن نعيد تنظيم قوات الشرطة والقوة الفاعلة، فنحن نواجه جماعات اجرامية متنقله في البلاد."
وفي حين تهدف الحكومة الى منح المزيد من الأمن للناس، يبدو أن لويس وآخرين كثر لايزالون يشعرون بالخوف من أن يكونوا هم أيضا الضحية التالية.