الانتفاضة تكشف عن الشروخ في ائتلاف نتنياهو

آخر تحديث 2016-03-09 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين

ذكر موقع "المصدر" الإسرائيلي أن اليوم الدامي الذي مرّ أمس الثلاثاء في فلسطين المحتلة، والذي جرت فيه ثلاث عمليات طعن وإطلاق نار داخل إسرائيل، أدى إلى وجود أصوات عدة داخل ائتلاف نتنياهو. واعتبر الموقع أنه في حين أن "رئيس الحكومة الإسرائيلي يحاول إظهار المسؤولية الوطنية، يتنافس وزراء حكومته على كسب ودّ الشعب من خلال إطلاق تصريحات عدائية". جاء ذلك على خلفية استطلاع الرأي الذي نُشر أمس (الثلاثاء) في القناة الإسرائيلية الأولى، والذي يُظهر أنّ 72% من الإسرائيليين ليسوا راضين عن تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الانتفاضة. 41% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنّهم "ليسوا راضين أبدا" عن تعامل الحكومة مع الانتفاضة، في حين أنّ 32% قالوا إنّهم "ليسوا راضين بما فيه الكفاية". ونظرا لأنّ الإسرائيليين ينتظرون إجراءات حاسمة، سارع نتنياهو إلى الإعلان عن سلسلة من التدابير مثل إغلاق ثغرات في جدار الفصل، والحرمان من تصاريح العمل، وإغلاق قنوات تلفزيونية فلسطينية. ولكن في الوقت الذي يُعتبر فيه نتنياهو مقيّدا بسبب مسؤوليته كرئيس حكومة، ويفضّل الظهور كمتوازن وهادئ، فإنّ وزراء حكومته قادرون على السماح لأنفسهم بإصدار تصريحات أكثر حزما من أجل كسب ودّ الشعب، على حد تعبير الموقع. وأورد الموقع أمثلة على ذلك، إذ قال وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس، إنّ العمليات هي نتيجة "الهجمة الإرهابية الداعشية للإسلام المتطرف"، وإنه يجب التعامل معها على هذا النحو. وبناء على ذلك وعد كاتس قائلاً: "غدا سيوضع على طاولة الكنيست مشروع قانون يسمح بطرد أسر الإرهابيين إلى سوريا، أو إلى غزة كوسيلة فعّالة رادعة ضدّ إرهاب الأفراد". إلى جانب ذلك اقترح وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل مؤخرا "إيقاف حركة الفلسطينيين في الشوارع المؤدية إلى مفترق جوش عتصيون" في الضفة الغربية. ودعا أريئيل أمس نائب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن والذي يزور إسرائيل "ليرى عن قرب الإجرام الفلسطيني"، على حد تعبيره. وذكر الموقع أنه "حتى الآن لا يجرؤ وزراء الحكومة على التصريح بشكل واضح ضدّ نتنياهو ووزير الدفاع يعلون، وهما اللذان يقررا السياسة الأمنية الإسرائيلية، وذلك في حين تهاجم أحزاب المعارضة نتنياهو دون توقف". وأضافت أن الأبرز من بين الجميع هو رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الذي قال إن نتنياهو "لا يفعل شيئا". إلى أي مستوى ستستطيع حكومة نتنياهو احتواء الضغوطات الداخلية والخارجية؟ يسأل الموقع ليخلص إلى القول "يبقى هذا السؤال مفتوحا الآن". وأشار الموقع إلى أنه في اللحظة التي يبدأ فيها أحد أحزاب الائتلاف بإرسال إشارات للانسحاب وتكون الحكومة معرضة لخطر الانهيار، حينها سيتم سحب السيوف. وبحسب الموقع قد يشن أشخاص مثل يسرائيل كاتس، الذي يطمح إلى وراثة نتنياهو داخل حزب الليكود، بالإضافة إلى أشخاص مثل رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، هجوماً مباشراً ضدّ نتنياهو.