لعل العراقيين أكثر من غيرهم من العرب تعلقا برمز البطولة الفردية، وموروثهم الشعبي يستعيد نفسه بين مرحلة وأخرى من التاريخ خاصة في فترات الهزيمة والانكسار، فاستحضار البطل ليس دائما لاستنهاض النفوس الباحثة عن الخلاص، وإنما لمداواة الألم بالحزن. حاول صدام حسين تشكيل رمزية للبطل المنقذ لكنه مارس الاستبداد وفقد الميزان ما بين مصالح الناس ومصلحة ...