رفض التعليق على القرار العربي الأخير بوصف “حزب الله” اللبناني بأنه تنظيم “إرهابي”.. مشعل: هناك جمود في العلاقة بين حماس وإيران بسبب رفضنا دعم الأسد والحركة وباقي ا

آخر تحديث 2016-03-15 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

غزة/ علا عطا الله/ الأناضول : كشف “خالد مشعل”، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تراجع الدعم الإيراني لحركته، بعد أن كانت أحد الداعمين الأساسيين لها، بسبب رفضها تأييد  النظام السوري عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وقال مشعل في مقابلة مع قناة “فرنسا 24″ من الدوحة، مساء الإثنين، إن الأزمة بين حماس والرئيس السوري بشار الأسد، أثرت على العلاقة مع إيران، والتي ردت بمراجعة الدعم المالي للحركة بشكل كبير.

وتابع “طهران خفضت دعمها للحركة بعد أن كانت أحد الداعمين الأساسين لها، لكنها اليوم ليست داعماً رئيسيًا”.

وأضاف مشعل، أن هناك حالة من الجمود في العلاقة مع إيران، لافتا في ذات الوقت إلى أنها لم تصل إلى حالة القطيعة الكاملة، مع إبقاء حالة التواصل معها من خلال إرسال الوفود لطهران بين الحين والآخر.

وعلى مدار سنوات، أقامت “حماس″ علاقات قوية ومتينة مع النظام السوري، ضمن ما كان يُعرف قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي أواخر عام 2010، بـ”محور الممانعة”، الذي كان يضم إيران، وسوريا، وحزب الله اللبناني، وحركة “حماس″، في مقابل “محور الاعتدال”، الذي كان يضم مصر (في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية 2011)، والسعودية والإمارات والأردن.

لكن اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، ورفض “حماس″ تأييد النظام السوري ، وتّر العلاقات بين الحركة ودمشق، قبل أن تقرر قيادة “حماس″ مغادرة سوريا التي كانت تتخذ من دمشق مقراً أساسياً لها.

ورفض مشعل التعليق على القرار العربي الأخير بوصف “حزب الله” اللبناني بأنه تنظيم “إرهابي”.

وأعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة الجمعة الماضي، تصنيف “حزب الله” اللبناني “إرهابيًّا”، وسط تحفظ من لبنان، والعراق، وملاحظة من الجزائر.

وجدّد مشعل، تأكيد حركته على أنها تسعى لعلاقات جيدة مع كل دول العالم سواء العربية أو الإسلامية، متابعًا “نريد العلاقات لصالح قضيتنا”.

وفي سياق آخر، قال مشعل إن حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، “لا تسعى لحرب مع إسرائيل في قطاع غزة”.

وأضاف “هناك توترات لكن حماس حريصة على تجنب الحرب الشاملة مع إسرائيل، فنحن نسعى للتخلص من آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وفك الحصار”.

ومنذ إعلان إسرائيل عن وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 26 أغسطس/آب 2014 بعد حرب استمرت 51 يوما، يجري تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع، وتسبب آخر قصف إسرائيلي على غزة فجر السبت الماضي بمقتل طفليْن شقيقيْن.

وكشف مشعل عن لقاء مرتقب مع حركة “فتح”، لاستكمال مباحثات تطبيق المصالحة، التي جرت مؤخرًا في الدوحة، وتتويجها بلقاءات عليا بين قيادات الحركتين(حماس وفتح).

واستدرك قائلاً “من موقعي في رئاسة حماس، نحن مستعدون لكل الخطوات لتحقيق المصالحة التي نأمل أن تتحقق، وأن نلتقي مع الأخ الرئيس أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، حتى يتم ترجمة هذه التفاهمات لخريطة طريق عملية”.

وحول زيارة وفد حماس إلى القاهرة السبت الماضي، قال مشعل إن القيادة المصرية، تدرك جيدًا براءة حركته من الاتهامات الأخيرة. وأضاف “حماس لم تتدخل في شؤون مصر، وأردنا باللقاء المباشر أن ننفي هذه المسائل، ونتكلم بصراحة حتى لا تكون الاتهامات هكذا عبر الإعلام أو عبر مسؤول مصري”.

ووصل وفد من حركة حماس من الداخل والخارج، برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، مساء السبت الماضي، إلى العاصمة المصرية “القاهرة”، للقاء مسؤولين مصريين لبحث العلاقة الثنائية بين الطرفين، عقب اتهامها مؤخرًا بالتورط في عملية اغتيال النائب العام المصري السابق، هشام بركات العام الماضي.