وفد حركة حماس القيادي برئاسة أبو مرزوق ينهي زيارة مصر ويتجه إلى قطر دون الكشف عن خبايا المباحثات مع مسؤولي المخابرات العامة.. ومصادر صحفية تتحدث عن فشل اللقاءات

آخر تحديث 2016-03-16 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

رام الله – “رأي اليوم”:

لم تحمل الجمل التي وردت في بيان حركة حماس الرسمي بعد الزيارة التي شرع بها وفدها القيادي الرفيع منذ السبت الماضي إلى العاصمة المصرية القاهرة، أي تفسيرات واضحة لما جرى في عدة لقاءات عقدت مع مسؤولين كبار في المخابرات العامة المصرية، بدأت بمدير الجهاز اللواء خالد فوزي.

ولم يوضح البيان الذي جاء على لسان عضو الوفد الذي غادر غزة إلى القاهرة السبت الماضي الدكتور خليل الحية، ما دار من مناقشات في الحوارات مع مسؤولي القاهرة، خاصة وأن الزيارة دامت لثلاثة أيام متتالية من اللقاءات الطويلة، بخلاف يوم الوصول، الذي التقى فيه الطرفان بشكل بروتوكولي لتوضيح جدول الزيارة.

الدكتور الحية في التصريح الذي وزعته حماس على الصحفيين في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، طالب الأشقاء في جمهورية مصر العربية بالتخفيف من معاناة قطاع غزة وفي مقدمتها فتح معبر رفح.

وعن اللقاءات قال انها تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك في جو من المسؤولية والشفافية.

وأكد على سياسة حركة حماس في رفضها لسياسة الاغتيالات السياسية كافة، مديناً اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وكل حوادث الاغتيالات السياسية التي حدثت في مصر.

وأضاف ان الحركة تقدر دور مصر التاريخي تجاه قضايا الأمة والقضية الفلسطينية بشكل خاص، مؤكداً على عمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري الذي قدم التضحيات والشهداء في سبيل القضية الفلسطينية المقدسة.

وشدد على حرص حماس على استقرار وأمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضها المساس بالأمن القومي المصري، وقال أيضا ان حماس لن تسمح بأي حال من الأحوال أن ينطلق من غزة ما يضر بأمن مصر وشعبها.

وقال أيضا “نؤكد على واجبنا تجاه حماية الحدود بين قطاع غزة ومصر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في سبيل ذلك، متمنياً لمصر الأمن والسلامة والاستقرار وحقن دماء أبنائها”.

الدكتور الحية لم يستعرض موقف الحركة بشكل غير مفصل عن الاتهامات التي وجهت لحماس قبل الزيارة من قبل وزير الداخلية بالمشاركة باغتيال النائب العام، واكتفى بإدانة العملية ورفض هذه السياسات.

ولم يوضح الحية إن كان ملف الاتهام الموجه لحركة حماس في هذه القضية قد أغلق أم لا من قبل الجانب المصري، خاصة وأن هناك دعوة قضائية تنظر في أحد محاكم مصر لاعتبار الحركة بناء على هذا الاتهام “حركة إرهابية”.

وقد غادر، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة في حركة حماس، الوفد فور انتهاء لقاءاته في مصر إلى قطر لعقد اجتماع قيادي موسع مع مسؤولي الحركة هناك، حيث يتواجد زعيم حماس خالد مشعل.

ولا بد من التذكير أن صحفيين مصريين من المتابعين للملف الفلسطيني أكدوا قبل صدور بيان حركة حماس الرسمي أن الزيارة باءت بالفشل، وكتب أحدهم أن السبب في ذلك هو أن حماس “لا تريد الاعتراف بتورطها في أية احداث ولا تريد الاعتراف بالخطأ.

كما نقل عن مصادر أمنية في القاهرة أن حماس لم تأت بجديد حيث عرض الجانب المصري على حماس التعاون الامني في قضية النائب العام هشام بركات.

ورغم ذلك كان الدكتور موسى أبو مرزوق رئيس وفد حماس قال وهو يرد على ذلك “كثرت التكهنات حول زيارة وفد الحركة للقاهرة، فمنهم من أفشلها في منتصفها، ومنهم من وضع شروطا ونسبه لمصدر أمني، ومنهم من نصب نفسه قيّما على الشعب وتحدث باسمه، ومنهم من هدد وفد الحركة، بل طلب منهم أن باتوا بالأكفان”، وقال أيضا ان الزيارة كانت على عكس التوقعات.