كشفت مصادر دبلوماسية اوروبية في لندن لموقع Associated Media Channel" AMC" الاخباري، أن النظام السعودي يمول مشروعا كبيرا من أجل اسقاط الحكومة العراقية عبر ايجاد الخلاف والانشقاق بين الجماعات الشيعية في العراق، يقوده سفير السعودية لدى بغداد المدعو ثامر السبهان بمساعدة ومشورة الصهاينة الذين وسعوا دورهم في تقديم المشورة الامنية لهم فيما يتعلق بازمات المنطقة، ليشمل العراق ايضا . و أفاد القسم الدولی لوکالة " تسنیم " الدولیة للأنباء نقلا عن هذه المصادر، أن السعودیین استعانوا بـ«الاسرائیلیین» الذین وسعوا دورهم فی تقدیم المشورة الامنیة لهم فیما یتعلق بازمات المنطقة ، لیشمل العراق ایضا ، بعدما کانت اغلب المشورة تعتمد على تقدیم نصائح للسعودیین لمواجهة حزب الله ، وفی الحرب التی یشنها السعودیون على الیمن وفی مواجهتهم لایران الاسلامیة ، فیما باتت النصائح «الاسرائیلیة» الجدیدة للسعودیین تتعلق بمقترحات و ادارة فرق عمل هدفها التخطیط للاطاحة بالحکومة الشیعیة فی العراق ، والتی تضم السنة والاکراد . و نقل موقع AMC عن هذه المصادر الدبلوماسیة الغربیة ، قولها " ان السعودیین لا یشعرون فی الوقت الحاضر بأی حرج فی التواصل الیومی مع «الاسرائیلیین» لطلب المشورة والتنسیق بل بعض الاتصالات تتم بین الجانبین عبر دائر تلفزیونیة مغلقة توفرها شرکة امیغ سات «الاسرائیلیة»" . وأضافت المصادر المذکورة " ان هناک دورا کبیرا للعلمانیین واللیبرالیین والشیوعیین للمشارکة فی المشروع السعودی لاسقاط الحکومة فی العراق، خاصة وان بینهم اکثر من شخصیة فی هذه التیار اللیبرالی و العلمانی و الشیوعیین من زار تل ابیب اکثر من مرة ، و هدف هذه الجماعات ، رکوب موجة التظاهرات التی دعا الیها زعیم التیار الصدری السید مقتدى الصدری ، و باتت هذه الجماعات تروج لحملة اعلامیة لا سابق لها لتصعید سقف المطالب لتصل الى حد اسقاط الحکومة وهی فی الواقع لا تتمتع بشعبیة واسعة ولدیها فقط 3 نواب فی البرلمان ، فیما التیار الصدری لدیه 38 نائبا" . و یسعى النظام السعودی الوهابی للتاثیر على قسم من شیعة العراق لاستقطابهم ودفعهم الى الایمان بفکرة ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تسعى لاحتلال العراق ، و ان السعودیة على استعداد لدعمهم و مساندتهم بشرط قطع کل علاقة لهم مع طهران . ووفق مراکز دراسات اوروبیة و امریکیة ، فان الرهان قائم الان لدى السعودیة والتیار اللیبرای و العلمانی المعروف باسم ”التیار المدنی الدیمقراطی” على دفع التیار الصدری وزعیمه مقتدى الصدر الى ابعد مدى ممکن من المطالب ، وهو ما یعنی فصله عن ”التحالف الوطنی” ، و اقناعه بإقامة تحالف مع "التیار المدنی العلمانی اللیبرالی" . وحسب مراکز الدراسات الاوروبیة فان " الشیعة فی العراق یواجهون اصعب مرحلة لهم تهدد بانقسامهم الى طرفین طرف معاد لدول الاقلیم السنی السعودیة و قطر والبحرین والامارات والکویت بالاضافة الى الاردن و ترکیا ، و هم اغلب اعضاء «التحالف الشیعی» و معهم مرجعیة السید السیستانی ، و قسم اخر یرى ان المرحلة تتطلب بالابتعاد عن ایران واقامة علاقات مع دول الاقلیم السنی و الابتعاد عما تدعو الیه وهو «محور المقاومة» الذی یضم ایران و قوات الحشد الشعبی والمقاومة الاسلامیة و حزب الله و سوریا" . و تتوقع مراکز الدراسات الغربیة ان یقوم زعیم التیار الصدری باستدعاء میلیشیاته «سرایا السلام» من القتال مع داعش واغلبها فی محافظة صلاح الدین ، فی وقت بدأ البعثیون من بقایا نظام الطاغیة المقبور صدام یشیعون فی اوساط التیار الصدری ان الایرانیین یریدون قتل السید مقتدى الصدر بهدف خلق حالة من الکراهیة لدیهم تجاه ایران الاسلامیة، و ذلک بعدما حصل قائد فیلق القدس الجنرال قاسم سلیمانی على شعبیة واسعة فی اوساط الشباب الشیعی وخاصة افراد قوات الحشد الشعبی بعدما رأوه وهم یحضر معهم فی جبهات القتال و یجلب الاسلحة للحشد الشعبی لقتال داعش فی وقت یشکو الحشد الشعبی من عدم استلامهم اسلحة مناسبة من وزارة الدفاع التی یراسها الجنرال خالد العبیدی" . و کان القیادی السابق فی التیار الصدری الاستاذ سلام المالکی وزیر النقل العراقی الاسبق حذر من حملة اعلامیة مفضوحة یمولها النظام السعودی لخلق فتنة داخلیة ، وکشف فی تصریح لوکالة «تسنیم» الثلاثاء قائلا " ان هنالک حملة موجهة من قبل الأعداء لخلق فتنة داخلیة هدفها صرف الأنظار عن المخططات العدائیة من قبل الأمریکان والصهاینة والسعودیة تجاه العراق والمنطقة ، لافتعال فتنة و مواجهة بین التیار الصدری والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، للاسف انجر الیها البعض ممن لا یدرکون خفایا ما تخطط له قوى الشر والارهاب" . وأکد المالکی فی تصریحه لـ «تسنیم» ان العلاقة التی تجمع الطرفین (ایران الاسلامیة و التیار الصدری) ، أقوى من أن تستهدف بهکذا حملات اعلامیة مفضوحة و فاشلة ، للنیل من خط المواجهة والمقاومة لقوى الشر والارهاب . وتجدر الاشارة الى ان مواقع - الفیسبوک – شهدت قبل ایام ، حملة اعلامیة واسعة ضد قائد فیلق القدس اللواء قاسم سلیمانی ، یدیرها بعثیون من أیتام نظام الطاغیة المقبور صدام ، بالتنسیق مع غرفة التآمر التی تمولها سفارة النظام السعودی الوهابی فی بغداد . و تکمن الخطورة فی هذه الحملة الاعلامیة انها تتم باسم "التیار الصدری" ، و قد استفادت من صورة السید مقتدى الصدر بهدف التغطیة على دور البعثیین و السعودیین و «الاسرائیلیین» فی هذه الحملة الاعلامیة المفضوحة . وتأتی هذه الحملة الاعلامیة المفضوحة ، بموازاة الحملة الوهابیة الشعواء ضد حزب الله لبنان و سید المقاومة حسن نصر الله فی اعقاب قیام سماحته بفضح دور السعودیة و وقوفها وراء التفجیرات الارهابیة بلبنان و محاولات التغطیة على فشل سیاسات ال سعود فی العراق و سوریا و الیمن و البحرین و لبنان . وکانت وکالة «تسنیم» الدولیة للانباء ، حذرت قبل اکثر من اسبوع من أن سفیر نظام ال سعود الوهابی المدعو "ثامر السبهان" ، یخطط الى عملیة تخریبیة داخل العراق ، و اضافت «تسنیم» وفقا لمصادر أمنیة ، بأن السفارة السعودیة فی بغداد أنشأت غرفة عملیات إلکترونیة للقیام بعملیة تخریبیة أطلق علیها اسم "الحریق" ، تهدف إلى إیقاع الفتنة بین شیعة العراق من جهة ، و حزب الله لبنان و ایران من جهة اخرى .