أبدى نواب التحالف الوطني، الجمعة، رفضهم لما وصفوه بـ"حالة التشظي" التي تعيشها كتل التحالف و"التوظيف السياسي" للازمة الراهنة، مطالبين رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بممارسة مهامه الدستورية لحماية امن المواطن والبلاد . وقال نواب التحالف الوطني إن "هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة والتحديات الوجودية التي تواجه وطننا وبالأخص حربه المقدسة التي تقودها قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي وعشائرنا والبشمركه ضد الإرهاب والفوضى والجريمة والفساد وانحلال الدولة تحتم علينا مواقف حاسمة وبالأخص تجاه التطورات الأخيرة المتصلة بملف الإصلاح والتوظيف والتصعيد الذي رافقه والذي وضع الدولة ومستقبلها امام خيارات صعبة"، مشيرين الى أن بيانهم هذا الذي تضمن عدة مطالبات يأتي "تأدية للدور السياسي وابراءا للذمة امام الله والوطن والمرجعية الدينية والتأريخ ". وطالب نواب التحالف "رئيس الجمهورية بالعمل بواجباته الدستورية لحفظ امن وسيادة البلاد"، داعين في الوقت نفسه "رئيس مجلس الوزراء بتحديد سقوف زمنية واضحة للإصلاح والإسراع بتنفيذ برامجه الإصلاحية بشكل جاد وحاسم ". واكد نواب التحالف على "أهمية توحيد الرؤى والمواقف ورفض حالة التشظي التي يعيشها التحالف الوطني تجاه جميع قضايا الدولة والتي ظهرت جليا من خلال تباين مواقف كتله بالازمة الراهنة"، مشددين على "الالتزام الجاد والحاسم لاصلاح الدولة وبالأخص ملفات الفساد وتشريع القوانين الأساسية وبالتعاون مع شركاء الوطن ". ودعا النواب "الفرقاء الوطنيين للتعاطي مع ملف الإصلاح بمسؤولية وطنية وعدم توظيف التناقضات والمماحكات توظيفا سياسيا"، كما دعوا ايضا "جميع الأطراف سواء داخل التحالف الوطني او خارجه للتهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار والحفاظ على المصلحة الوطنية العليا والالتزام بالاطر الدستورية والقانونية وأساليب العمل السلمي والاحتكام لمبادرات تهدئة الوضع للحفاظ على أموال الناس وممتلكاتهم وارواحهم وتفويت الفرصة على أعداء العراق وإنقاذ البلد من ازمته الحالية ". ويعتزم أتباع التيار الصدري البدء باعتصامات ابتداءً من، اليوم ، أمام بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات رسمية بارزة بينها مجلس النواب ومجلس الوزراء، وذلك بدعوة من زعيم التيار السيد مقتدى الصدر، من أجل تنفيذ إصلاحات تفضي إلى تحسين الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق.