الجزائر (CNN)—أطلق عشرات الجزائريين على موقع تويتر وسمًا (هاشتاغ) تحت عنوان #عيد_النصر_الجزايري، لأجل الاحتفال بالذكرى 54 للتوقيع على اتفاقيات إيفيان التي أنهت 132 سنة من الاحتلال الفرنسي للجزائر، بعد تضحيات جسام قام بها الجزائريون خلال حرب طاحنة أوقعت مئات آلاف الشهداء.
وتعود هذه المفاوضات إلى تلك التي أجرتها فرنسا مع القادة الجزائريين في إيفيان (مدينة فرنسية) خلال الفترة ما بين 7 و18 مارس/آذار 1962، وتم في اليوم الموالي لنهاية المفاوضات إعلان وقف إطلاق النار وإعلان الشروط الخاصة بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الجزائري، ويعتبر الجزائريون يوم 19 مارس/آذار عيد نصر بعد حرب التحرير التي انطلقت عام 1954.
ومنذ أمس الخميس، وعشرات الجزائريين على تويتر يتبادلون التهاني بحلول هذه الذكرى التي أنهت احتلال آخر بلد في المنطقة المغاربية، إذ كانت فرنسا ترفض بشكل قطعي الخروج من الجزائر وتعتبرها جزءًا منها، غير أن فقدانها لآلاف الجنود خلال حرب التحرير دفعها إلى القبول بالجلوس على طاولة المفوضات الرامية إلى الاستقلال.
وكتبت إسراء: "دماء مليون ونصف شعيد في الثورة وملايين الشهداء في قرن من الاستعمار، كانت الثمن لتحيا الجزائر حرة مستقلة.. ربي يرحمهم"، وكتبت أميرة: "لم يأت يوم النصر إلّا بعدما قدّم الشعب الجزائري ثمنًا غاليًا يتمثل في قوافل من الشهداء والأرامل واليتامي والمعتقلين".
تغطية ذات صلة