المدى برس/صلاح الدين
دعا أهالي قضاء الضلوعية، جنوب صلاح الدين، اليوم الجمعة، الجهات الحكومية الى الاستجابة لمطالب المتظاهرين والحذر من تكرار احداث حزيران 2014، وفيما اكدوا ان التظاهرات "المنضبطة" هي امر مهم ويجب ان تعكس الوجه الحقيقي لارادة الجماهير، استبدلوا الاعلام من فوق قبور "شهداء حماة الديار" الذين سقطوا قبل عام بمواجهات مع تنظيم (داعش).
وقال اجد وجهاء القضاء، رياض الجبوري في حديث إلى (المدى برس)، إن "العشرات من اهالي قضاء الضلوعية اقاموا، اليوم، تجمعا كبيرا لتدارس اوضاع العراق ومايشهده من تظاهرات"، مبيناً ان "المجتمعين طالبوا باصلاحات حقيقية تنسجم والمخاطر التي يتعرض لها امن واستقرار العراق، وشددوا على ضرورة ان تكون الاعتصامات والتظاهرات منضبطة وتعكس المظلومية التي لحقت بابناء هذا البلد".
وحذر الجبوري، من "تداعيات عدم الاكتراث لتلك التظاهرات وفرصة تكرار احداث ما قبل حزيران 2014 وما تبعها من احتلال (داعش) للمدن العراقية"، لافتاً الى ان "المجتمعين قاموا باستبدال الاعلام التي وضعت قبل عام على مقابر الشهداء الذين سقطوا بمواجهة تنظيم (داعش) في القضاء".
في سياق متصل، انتقد احد المشاركين في التجمع، علي محمد، في حديث الى(المدى برس)، "تراخي الحكومة المركزية وعدم استجابتها لمطالب العراقيين وتلكؤها في تنفيذ البرامج الاصلاحية والاجراءات اللازمة"، مطالباً "الجهات المعنية التعامل بحكمة مع تلك المناشدات الجماهيرية وعدم تكرار الاخطاء السابقة".
بدورها، قالت عضو مجلس محافظة صلاح الدين منار الشديدي في كلمة لها في التجمع الذي اقيم قرب مقبرة حماة الديار شرقي الضلوعية، وحضرته (المدى برس)، إن "عملية تبديل الاعلام التي تغطي قبور الشهداء وفاءا لتضحياتهم التي لانريد ضياعها بسبب الانفلات وعدم ضبط الامور جراء مايشهده الشارع العراقي اليوم"،مشددة على "ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين واجراء اصلاحات جذرية تفسح المجال للاستقرار ومحاربة الارهاب والفساد".
يذكر أن أهالي الضلوعية،(100 كم جنوب تكريت)، رفضوا دخول عناصر (داعش) إلى القضاء ودخلوا في معارك ضارية معهم، وصدوا أكثر من 70 هجوماً، منذ بداية حزيران من عام 2014 المنصرم، مما أدى إلى مقتل نحو 107 أشخاص بينهم أطفال ونساء فضلاً عن إصابة ما يزيد على 1200 آخرين فيما سقطت أكثر من 1300 قذيفة هاون على الأحياء السكنية وتعرضت عشرات المنازل للتدمير وأصيب عدد من المدنيين بالتسمم بسبب غاز الكلور الذي استخدمه داعش للتأثير في المعنويات وإيذاء السكان.