عالم دینی سعودی: أنا مع حزب الله وعلی السعودیة الخروج من الیمن وسوریا والبحرین

آخر تحديث 2016-03-19 00:00:00 - المصدر: وكالة تنسيم

و أفاد القسم الدولی لوکالة " تسنیم " الدولیة للأنباء أن الشیخ الراضی، وهو أحد کبار علماء المنطقة الشرقیة المعاصرین، وصف قرار الجامعة العربیة ضد حزب الله بأنه "وصمة عار على العرب والعروبة طیلة حیاتهم"، وقال إن هذا العار هو "بمقدار العار الذی لحق بالأمة طیلة 80 عاما" عندما احتلّ الصهاینة «إسرائیل».

وأضاف الشیخ الراضی قائلا " ان جریمة حزب الله التی لا تُغتفر، تعود إلى أمرین، الأول قتاله «إسرائیل»، والحاق الهزیمة بها منذ العام 1982 وحتى انتصار العام 2006م. والأمر الثانی هو قتال الإرهاب والتکفیر فی سوریا والعراق، وانتصاره علیهم، والدفاع عن لبنان والدول العربیة أمام هؤلاء المجرمین ".

وتابع سماحته یقول " ان حزب الله لو وضع یده فی ید «إسرائیل»، وطبّع علاقاته معها ومع الولایات المتحدة "کما یفعل بعض حکام العرب لما أصبح إرهابیاً".

وندد آیة الله الشیخ الراضی بإنقلاب الموازین، والقیم الأخلاقیة والعربیة، حیث أصبح منْ یدافع عن شرف الأمة، ویدافع عن المظلومین والمحرومین وعزتهم، ویقدم أفذاذ أکباده وخیرة شبابه، فی الدفاع عن فلسطین ویکسر شوکة الکیان «الإسرائیلی» ارهابیا، وکذلک من قاتل التکفیرین والإرهابیین الداعشیین الذین شوهوا الإسلام والمسلمین إرهابیا".

وأکد سماحته أن الحملة التشویهیة التحریضیة ضد حزب الله لبنان لم تکن ولیدة الیوم، وأکد أن بعض حکام العرب استاؤا من انتصاره على «إسرائیل» فی العام 2006، وبذلوا مئات ملایین الدولارات لتفریق أنصاره عنه.

وأوضح أن "حزب الله الذی أعاد العزة للإسلام والمسلمین من حقه على هذه الشعوب أن تکرمه وتبجله وتعتز به، کمفخرة من مفاخرها، وباعتباره إرثا حضاریا لها.

وأضاف قائلا " أعلنها صرخة مدویة، إذا کانت جریمة حزب الله قتاله الکیان الغاصب لفلسطین وقتاله الإرهابیین التکفیریین؛ فأنا مع حزب الله فی هذه الجریمة التی لا أتوب عنها أبدا، لأنه لا موجب للتوبة".

وخاطب الشیخ الراضی أمین عام الحزب، السید نصر الله ووصفه بالأمین "المفدى"، قائلا " أنت ابن النجباء، أنت العز، أنت الشرف، أنت النصر، أنت نصر الله، أنت السهم فی عیون الظالمین". وأضاف " سر على برکة الله، فمن خاف الله أخاف الله منه کل شیء".

وانتقد الشیخ الراضی فی خطبته الحکومة السعودیة، ودعاها إلى أن تترک حزب الله وشأنه، وأن تترک الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وشأنها، مشیرا إلى أن إیران الاسلامیة طورت نفسها، وأصبحت قوة إقلیمیة ودولیة منتجة.

کما دعا السعودیة إلى الخروج من الیمن وسوریا والبحرین، ودعاها إلى إصلاح داخل السعودیة، اقتصادیا وسیاسیا وثقافیا وأمنیا ودینیا، مؤکدا بأن الخطر الذی یحدق بها یوجد فی الداخل، وقال إن الخلایا الداعشیة نائمة فی السعودیة، کما حذر من التکفیریین فی جنوب الیمن.