كان هناك جو قاس بلا شك، فصور الأقمار الصناعية للمنطقة تظهر جبهة باردة وهي تتزايد بالتزامن مع رياح فوضوية سرعتها كانت تتراوح بين الستين والتسعين كيلومترا في الساعة.
(بالصور.. آثار تحطم طائرة "فلاي دبي" جنوب روسيا)
الأمر المثير للانتباه هو أننا قمنا بالبحث في مسار الطائرة ووجدنا من خلال موقع "فلايت رادار" الستين ثانية الأخيرة قبل سقوط الطائرة المنكوبة.
(غيث الغيث: الطيار حلق أكثر من 5965 ساعة طيران وهو بخبرة جيدة)
الخط الأزرق يظهر لنا محاولة الهبوط الثانية قبل أن يعرف الطاقم أن هناك خطباً ما، لترتفع الطائرة قبل أن تهوي بشكل درامي في الثواني العشر الأخيرة من ارتفاع أربعة آلاف قدم تقريباً.
وفي الحقيقة فإن بعض المعلومات التي سجلها الموقع تشير إلى أن الطائرة كانت تهبط بمعدل واحد وعشرين ألف قدم في الدقيقة.
(شاهد.. لحظة تحطم طائرة تابعة لـ"فلاي دبي" في روسيا)
هنا تظهر سرعة الرياح في المنطقة، التي كانت تصل إلى تسعين كيلومترا في الساعة.. خبراء الأرصاد والطيارون ينظرون إلى ما يسمى بتقرير الطقس للمطار المعروف باسم ميتار، الذي يظهر أحوال الطقس قبل وأثناء وبعد الرحلة.
(محللون: سرعة الرياح قبل سقوط طائرة "فلاي دبي" وصلت 100 كلم.. والطيار حلق بدوائر فوق المطار)
بحسب هذا التقرير في اللحظات الأخيرة من عمر الطائرة فإن سرعة الرياح كانت تقريبا تسعين كيلومترا في الساعة، لذا بإمكانكم تخيل الرياح القوية التي كان على الطيار التعامل معها للهبوط بهذه الطائرة الضخمة.