إسماعيل عزام، المغرب (CNN)-- قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي إنه كان من المقرّر أن يصدر بان كي مون اعتذارًا علنيًا يتراجع به عن تصريحاته التي استخدم فيها لفظ "احتلال" ضد المغرب، غير أن المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة خرج ببيان لم يتضمن أيّ اعتذار، بل ومبرّرًا فيه استخدام هذه الكلمة التي أثارت حنق المغرب.
وتابع الخلفي في تصريحات لـCNN بالعربية، أن الأمين العام للأمم المتحدة، وخلال لقائه بوزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، في نيويورك، يوم 14 مارس/آذار الجاري، "اعتذر للمسؤول المغربي، وأكد أنه سيعتذر في تصريحات علنية بعد نهاية اللقاء، لكن التصريح الصادر بعد ذلك عن الأمم المتحدة، والأقوال التي نُسبت له، أكدت أنه تمادى في موقفه المنحاز ضد المغرب".
وكان بيان صادر عن بان كي مون، بعد اللقاء مباشرة، قد وجه انتقادات كبيرة للمغرب بسبب مسيرة شارك فيها الآلاف من المغاربة، وقال مكتبه إن الأمين العام "يشعر بالإحباط والغضب بسبب استهداف المظاهرة له"، وإنه "يؤكد أن هذا الهجوم يعدّ إساءة له وللأمم المتحدة أيضًا"، مطالبًا بتوضيحات حول حضور وزراء مغاربة في المسيرة.
وقد قرّرت المملكة المغربية، بعد هذا البيان، إعلان تقليص حضور بعثة المينورسو في الجزء الذي تديره من الصحراء الغربية، وإلغاء مساهماتها المادية في عمل هذه البعثة، وقد غادر بالفعل أمس الأحد عدد من موظفي الأمم المتحدة، في تنفيذ لهذا القرار.
وتابع مصطفى الخلفي أن المغرب ليست لديه أيّ مشكلة مع المينورسو أو الأمم المتحدة، بل مشكلته "مع الأمين العام للأمم المتحدة بسبب تصريحاته التي تطعن في حيادية هذا المنصب. في البداية، اعتبرنا تصريحاته انزلاقات لفظية، لكن بعد تماديه، اضطررنا إلى اتخاذ قرارات عملية".
وزاد الخلفي أن المغرب يواصل اتصالاته مع أعضاء مجلس الأمن لـ"أجل شرح موقف والإجراءات التي اتخذها"، معبّرًا عن "ارتياح" المملكة لقرار مجلس الأمن خلال الأسبوع، القاضي باللجوء إلى الحلول الديبلوماسية لإنهاء التوتر بين المملكة والأمين العام.
ويعود استخدام كلمة "احتلال" إلى زيارة بان كي مون لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، بداية هذا الشهر، وقد برّر مكتبه استخدام هذه الكلمة بـ "عدم قدرة اللاجئين الصحراويين على العودة إلى ديارهم تحت ظروف تتضمن التدابير المُرضية للحكم التي يتمكن في ظلها جميع الصحراويين من التعبير عن رغباتهم بحرية".
تغطية ذات صلة