المحمدون الثلاثة

آخر تحديث 2016-03-22 00:00:00 - المصدر: باخرة الكورد

محمد محمود حسين -محمد زكي رمضان-محمد يحيى خليل

محمد محمود حسين محمد زكي رمضان محمد يحيى خليل

شهداء نوروز 2008
لهفي عليكم ، يامن تحولتم إلى شموع حقيقية تخضبت بالدماء ، لتذوب رويداً رويداً ، وتعلن مع ذوبانها بداية أفول عصر جليدي جثم على الصدور طويلاً ، وأضاءت شموعكم بشعاعها دربنا الطويل ، الشاق ، الشائك ، المعتم ، لهفي عليكم وأنتم تعودون أدراجكم من الجامعات والمعاهد والدورات التعليمية المدرسية ، ولم يكن في البال أن المجرم لكم بالمرصاد ، جمعتكم المناسبة ، ووحدتكم الفرحة وروح الشباب ، لتمارسوا حقاً منحته لكم الشرائع السماوية والقوانين الأرضية الوضعية ، وحجبته روح التعصب والعنصرية والشوفينية البغيضة ، تحلقتم حول شموع النوروز لتؤدوا دبكتكم الكوردية ابتهاجاً وفرحاً بمناسبة كانت في كل مضامينها ودلالاتها ترمز إلى ثورة المقهورين والمظلومين والمقموعين والمستضعفين ضد كل أنواع الاستبداد ، ومصادرة حريات الإنسان الثائر على مدى التاريخ على هكذا ممارسات .

لم تكتمل الفرحة لأن رصاصات ” الشبيحة ” كانت تنتظر اقتناصهم لتجهض البهجة وتموت في أعماق قلوبهم البريئة ، وتمضي الأيام ، وماهي إلا سنوات ثلاث وتحديداً في نوروز 2011 وثورة الشعب السوري ضد الظلم والطغيان في بدايتها ، ليقوم ممثلو أولئك القتلة بزيارتنا للتهنئة بتلك المناسبة ، وبدأ المتكلمون من سكرتيري بعض الأحزاب وهم يتنافسون كالعادة ويكررون كلمات الترحيب بالوفد الزائر متجنبين الدخول في التفاصيل ، ومستمعين للوفد الذي اختصر مطالب الشعب الكوردي في مجال الخدمات فقط كاستعداده لاستكمال تعبيد شارع الهلالية / عامودا ، لكنه والحق يقال جوبه بما لم يكن في حسبانه عندما قال له الشخص الأول في حزب كوردي ، وأورد الكلام بحرفيته وبالعامية والفصحى ( جيتو متأخرين ، ومطالبنا ليست خدمية فقط بل هي مطالب مكون أساسي في البلاد يعتبر ثاني قومية ، وهنا استدرك المحافظ ( معزى سلوم ) أن تنفيذ هذا المطلب ليس من اختصاصه ومهامه لكنه سيخبر القيادة .

لكم ولكل شهداء نوروز والشعب السوري الرحمة والخلود .

22/3/2016