الأسد: سوريا أخطأت عندما دعمت “حماس″ ومشعل.. لا خلافات بين موسكو ودمشق..

آخر تحديث 2016-03-26 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

الأسد يستقبل أعضاء التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة-(سانا)

بيروت ـ “راي اليوم”:

توقف الكثير من المراقبين على التصريحات التي ادلى بها الرئيس السوري بشار الاسد والتي كشف فيها عن اقامة علاقات سرية مع العديد من الدول العربية بعضها “خليجي يعاني الأمرين من الإخوان المسلمين”،  كما اكد ان العلاقات بين سوريا ومصر “ممتازة”، مضيفا أن “إخراج (الرئيس المعزول محمد) مرسي من الحكم عن طريق الانتفاضة الشعبية الرائعة أراحنا وأراح مصر”، ونفى وجود خلافات بين موسكو ودمشق، ووصف الانسحاب الروسي من سوريا بـ”التقليص” المنسق.

ويبدو ان هذه التصريحات التي بها الاسد خلال استقباله المشاركين في ملتقى “التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة” في دمشق، ونقلتها صحيفة “الاخبار” اللبنانية فاجأت الرئاسة السورية التي قالت انها حرفت، وطالبت وسائل الاعلام ان تكون أكثر مهنية ومصداقية وأن تتوخى الدقة في نقل أي كلام صادر عن الرئيس الأسد.

وكانت صحيفة “الاخبار قد نقلت عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله أن سوريا أخطأت عندما دعمت حركة حماس وخالد مشعل، ونفى أن تكون هناك خلافات بين موسكو ودمشق.

ونقلت “الأخبار” عن الأسد قوله “أخطأنا منذ البداية، تحت التأثير التركي والتأثير الاعلامي، حين حصرنا أولوية دعمنا للقضية الفلسطينية بحركة حماس وخالد مشعل.. تعلمنا الكثير من هذه التجربة، وأن الشعب الفلسطيني وقضيته لا يختزلان بفصيل واحد، خصوصا بعدما تمخضت التطورات منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي عن جعل القضية الفلسطينية في أسفل اهتمامات الشعوب العربية”.

وشدد الرئيس السوري على “أننا نحترم كل مقاوم في حماس في وجه العدو الاسرائيلي، وسنمد أيدينا دائما إلى هؤلاء وإلى أية قيادة سياسية جديدة. اما القيادة الحالية فمقاليدها في أيدي الخارج. ولم نتصور يوما أن تكون مصلحة حزبية أو طائفية أهم من مصلحة فلسطين بالنسبة إلى فصيل فلسطيني. للأسف قيادة حماس تخلت عمن يدعم فلسطين لمصالح حزبية وطائفية. لكن أملنا كبير في انتفاضة الشعب الفلسطيني ومناضليه الأحرار وشبابه الشجعان”، كما قالت “الاخبار”.

من جهة أخرى، اكد الأسد أن العلاقات بين سوريا ومصر “ممتازة”، مضيفا أن “إخراج (الرئيس المعزول محمد) مرسي من الحكم عن طريق الانتفاضة الشعبية الرائعة أراحنا وأراح مصر”، حسب الصحيفة.

وقال الأسد أن “علاقة دمشق جيدة مع الكثير من الدول العربية.. هناك دول نتحاور معها سرا، وبعضها خليجي يعاني الأمرين من الإخوان المسلمين”.

ومن جهة اخرى نفى الرئيس السوري بشار الاسد وجود خلافات بين موسكو ودمشق، واصفا الانسحاب الروسي من سوريا بـ”التقليص” المنسق.

وقال الأسد إن الرئيس الروسي بوتين أدار أمور العسكر والسياسة بشكل ماهر، مضيفا أن “تقليص القوات الروسية طال فائض القوة الاستراتيجي الذي استقدم عندما كانت هناك احتمالات عالية لمواجهة مع تركيا و(حلف شمال) الأطلسي”.

وفي موضوع مباحثات الأزمة السورية، قال الأسد “إن لا رهان على حل مع المعارضة التي لا تمتلك قرارها”، لكنه قال ان التفاوض يجري مع من وصفهم بـ”أسياد” المعارضة. واعتبر أن “الانتصار على الإرهاب سيمهد الطريق أمام حل سياسي يستفتى عليه الشعب السوري”.

وقال الأسد أن “هناك 62 ألف عنصر فارين من وجه العدالة قبل الأحداث وجدوا في الفصائل الارهابية ملاذا لهم ونحاول استعادتهم عبر العفو العام”.

بدورها، نفت رئاسة الجمهورية ما نقلته وسائل إعلام من كلام منسوب إلى الرئيس بشار الأسد خلال استقباله مؤخرا أعضاء الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة.

وقالت الرئاسة في حسابها على موقع فيسبوك: “نعود ونؤكد مرة أخرى أن أي حديث أو تصريح أو خبر عن الرئيس الأسد لا يكون نقلا عن ضيوف أو زوار وسيصدر رسميا عن مؤسسة الرئاسة أو ينشر على حساباتها وكل ما عدا ذلك هو عار تماما عن الصحة”.

ودعت رئاسة الجمهورية وسائل الإعلام إلى أن “تكون أكثر مهنية ومصداقية وأن تتوخى الدقة في نقل أي كلام صادر عن الرئيس الأسد وعدم اعتماد ما ينقل عن زواره”.