رأي اليوم- عمان- وليد حسني
رفضت السلطات الأردنية الإستجابة لطلب قدمته نظيرتها التركية عشية زيارة يقوم بها لعمان رئيس الوزراء التركي داوود أوغلوا وينشغل إعلام البلدين بها .
وهو طلب يتعلق بإصدار نفي رسمي لما نقلته تقارير إعلامية مؤخرا عن العاهل الملك عبدالله الثاني بخصوص دور تركيا في تصدير إرهابيين إلى أوروبا.
ووصل أوغلو إلى عمان فعلا وسيلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء عبدالله النسور في زيارة مبرمجة من العام الماضي .
وعلمت رأي اليوم بأن موضوع نفي التسريبات التي تتحدث عن الموقف الملكي كان مثارا للنقاش بين الجانبين قبل ساعات من زيارة أوغلو.
وطلبت أنقرة لإنجاح الزيارة صدور نفي رسمي أردني .
لكن عمان إمتنعت عن إصدار النفي المطلوب على اساس ان قواعد العمل السياسي لديها ترفض إصدار بيانات تعلق او تنفي او تؤكد ما يتسرب في مواقع إعلامية مغمورة وبدون اساس.
وعلى أساس ان علاقات الدول لا تدار عبر الإعلام.
وكان أحد المواقع الإلكترونية الغربية قد نقل عن عاهل الأردني خلال لقاء مع اعضاء في الكونجرس إشارة لإن الأردن إعتبر تركيا من الأطراف التي تحرض على إرسال إرهابيين إلى أوروبا وهو ما لم يحصل وفقا لمسئول أردني أكد لرأي اليوم بان التجاهل التام لمثل هذه التسريبات هو الرد الأردني على عدم مصداقيتها .
ورغم الخلاف على هذه النقطة أكمل أوغلو مخطط زيارته لعمان ويفترض ان يجري حوارات معمقة خصوصا في الجانب الإقتصادي والتجاري حيث يوجد علاقات بين البلدين كما يوجد مشاريع للتدريب العسكري المشترك.