شعيب قتل العديد عن طريق قطع الرأس والصلب وإطلاق النار. يُنهي هذا المقطع بتحذير موجه إلى سكان مسقط رأسه عبر قتل رجل آخر.
محمد أمين شعيب (شقيق أحد مقاتلي “داعش” البلجيكيين): “كان رجلاً لا يمكنه إلحاق الأذى بذبابة، وواجه بصعوبات الحياة بالضحك. مازالت العائلة لا تُؤمن أن ذلك يمكن حدوثه فعلاً”.
شقيق القاتل، محمد أمين شعيب، يشعر بالاشمئزاز من أمور لا يمكنه رؤيتها بعد.. من أفعال رجل لا يميزه بعد الآن.
- هل تتذكره عندما كان صغيراً بالعمر؟ ما هي ذكرياتك الجميلة عنه؟
محمد أمين شعيب: “ما أتذكره هو شقيق أكبر.. كان معي دائماً.. هذا ما أتذكره.. عندما أواجه المشاكل يكون موجوداً معي”.
- نشأ هشام شعيب هنا في ضاحية أنتويرب البلجيكية، وعاش طفولة عادية وسط عائلته المسلمة المعتدلة المكونة من 13 فرداً. واستمر ذلك حتى لقائه بأشخاص متطرفين، وفقاً لما قالته عائلته، والذين وجهوه إلى رؤية لدينه تختلف عن تلك التي ربوه عليها، وهو ما يُطلق عليه أخوه “إسلاماً ملتوياً، يعتمد على القص واللصق”.
محمد أمين شعيب: “إنه إسلام اتبعوه حسب تفسيراتهم الخاصة.. إنه ملونٌ بإحباطاتهم الخاصة”.
لم يرَ محمد أمين البالغ من العمر 22 عاماً شقيقه منذ العام 2013، عندما غادر بلجيكا نحو سوريا. ومنذ صدور المقطع الأخير لهشام شعيب، تلقت العائلة التي تتبرأ من أفعاله تهديدات تمس سلامتهم.
محمد أمين شعيب: “مع المقطع الأخير، تلقينا تهديدات ورسائل كراهية. لقد ترك تأثيراً كبيراً على عائلتنا، ليس فقط بشكل عاطفي، بل بسبب الخوف.. والدَي خائفان جداً من إمكانية حدوث أمر ما لأبنائهم وبناتهم”.
- قلق العائلة لا يتوقف عند هشام.. شقيق آخر اسمه أنور يواجه بعض التهم بعد زعم السلطات أنه حاول أيضاً التوجه إلى سوريا، رغم قول محاميه إن أنور ليس هشام.
ماتياس ليث (محامي عائلة شعيب): “شاهد موكلي المقطع الذي يظهر فيه شقيقه، وهو يريد أن ينأى بنفسه تماماً عنه. إنه يرفض أفعال وأقوال شقيقه، وقد فوجئ بما حدث مؤخراً في بلاده”.
محمد لا يعلم إن كان سيرى شقيقه مرة أخرى، لكن في حال شاهد شقيقه هذا التقرير، فلديه رسالة من عائلة تدفع ثمن خطايا ابنها.
محمد أمين شعيب: “هشام، فكر ملياً، لديك عائلة هنا. والدتك تفكر فيك كل ليلة وتبكي عليك. والدك كبير في السن، فكر في العواقب على عائلتك لأنها كثيرة جداً”.
وبسبب أفعاله السابقة، من غير المرجح أن تجد رسالة محمد أمين أي آذان صاغية.