نؤيد الخطوة الاصلاحية بشرط منح حصة التركمان في التشكيلة الوزارية

آخر تحديث 2016-04-03 00:00:00 - المصدر: افكار حرة

مجلس عشائر واعيان تركمان العراق يؤيد الخطوة الاصلاحية لرئيس الوزراء حيدر العبادي بشرط منح  حصة التركمان في التشكيلة الوزارية

برعاية السيد فيض الله صاري كهية رئيس المجلس وبحضور أعضاء الهيئتين العامة والإدارية وعدد من الوجهاء والأعيان التركمان ، اقام مجلس عشائر واعيان تركمان العراق ، في يوم السبت الموافق 02/04/2016، ندوة موسعة ، في المقر العام للمجلس بكركوك ، تباحث من خلالها تطورات تشكيل حكومة "التكنوقراط

الجديدة.

وبعد افتتاح االندوة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة القاتحة على ارواح كلاً من فقيد التركمان الكبير المؤرخ والباحث ألأستاذ عطا ترزي باشي والفنان التشكيلي والأديب الخطاط اكرم صابر كركوكلي ورجل الاعمال التركماني صباح حسن نجم والرياضي والمربي التركماني صلاح الدين حسن بزركان اوغلو ، وبعد ترحيبه بالسادة الضيوف كلاً من السيدة جالا نفطجي النائبة التركمانية السابقة والعميد عبد الكريم جوامير مدير مديرية شؤون عشائر كركوك والوفد المرافق له والاستاذ المهندس عصام احسان حسين خورشيد المقيم في الامارات والوفد المرافق له من ناحية آلتون كوبري والسيد إبراهيم آغا الهرمزي رئيس عشيرة الهرمزي ورئيس (جمعية بابا كركر للفلاحين التركمان) ، استعرض السيد فيض الله صاري كهية نبذة من الحياة الحافلة بالعطاء الادبي للعلامة التركماني المرحوم عطا ترزي باشي قائلاً " انه وبعد صراع مريرٍ مع المرض، غاب عن سماء التركمان في يوم الخميس الموافق 31/3/2016 المحامي والكاتب والصحفي والباحث والفلكلوري الكبير "عطا عمر ترزي باشي " عن عمرٍ يُناهز 92عاماً " ، مردفاً "انه برحيله فقد التركمان علماً بارزاً ونبراساً منيراً من اعلام العراق الذي أثرى المكتبة العراقية والتركمانية بكتبه وبحوثه التي تناولت التاريخ الأدبي واللغوي والفولكلوري والتاريخي لمدينة كركوك وتوثيق تراثها اضافة الى فترات ممتدة من تاريخ الصحافة التركمانية في العراق " ، مشيراً الى ان "الفقيد المرحوم  (عطا ترزي باشي)  كان قمة من القمم العراقية السامقة في مجال البحث في الثقافة والصحافة والفلكلور ، الذي ساهم بقدر كبير في إثراء الحياة الفكرية العراقية بما قدمه من الكتب والمقالات والدراسات الادبية والتاريخية فيما يخص الثقافة التركمانية باعتبارها جزء اساسي من الثقافة والهوية العراقية ، حيث كانت المحطة الأبرز في مسيرته الغنية هو تعريفه بالهوية الثقافية لتركمان العراق على مدى اكثر من نصف قرن".

ولدى تطرقه الى مبادرة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في تقديمه للبرلمان لائحة باسماء الوزراء المرشحين لنيل الحقائب الوزارية في حكومة "التكنوقراط" الجديدة المزمع تشكيلها بعد نيل ثقة البرلمان ، وخلو تلك الاسماء من حصة التركمان رغم كونهم  مكون اساسي ، ركز السيد فيض الله صاري كهية على انه " كان من المفترض ان يفي دولة رئيس الوزارء الدكتور حيدر العبادي بوعده بتمثيل كافة المكونات العراقية في تشكيلته الوزارية "المهنية" و"الكفوءة" على حد قوله ، ولكن التركمان تفاجأوا كعادتهم بتهميش واضح لهم في التشكيلة الوزارية " ، مستفسراً "وكأن التركمان ليسوا عراقيين ! ، وكأنهم ليسوا قومية ثالثة ! ، وكأنهم ليسوا مكون اساسي اصيل ! ، وكأنهم ليس لديهم عناصر مهنية وكفوءة !، وكأنهم لم يضحوا بالغالي والنفيس من اجل المحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً ! ، وكأنهم لم يقدموا خيرة شبابهم قرباناً على مذبح استقلال العراق وسيادته !".

واكدت السيدة جالا نفطجي على "ضرورة بذل المساعي الجدية من اجل تدويل قضية استهداف ناحية تازة خورماتو بالاسلحة الكيمياوية المحظورة دولياً
" ، مشيرة الى انها "تنوي القيام ببعض الخطوات الفعلية في هذا المجال".

ولفت العميد عبد الكريم جوامير الى انهم " كعشائر كركوك يتضامنون معنوياً مع اهالي تازة خورماتو المستهدفون مؤخراً بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً" ، مضيفاً بانهم "قد نقلوا تحيات عشائر كركوك الى عشائر الانبار خلال زيارتهم الاخيرة الى مدينة الرمادي وحضورهم هناك مؤتمر عشائري عراقي".

هذا وايَّدَ المشاركون في الندوة ، الخطوة الاصلاحية لرئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بشرط منح حصة التركمان في التشكيلة الوزارية الجديدة ، والا فانهم سوف يعبرون عن احتجاجاتهم عبر الوسائل الديمقراطية السلمية ، وصولاً لتصحيح المسيرة الاصلاحية التي ينوي رئيس الوزراء تطبيقها في المراحل الزمنية القادمة استجابة لمطالب الجماهير العراقية الضاغطة.