مسؤول في الإدارة الذاتية الكوردية السورية لـ(باسنيوز) : تشكيل المجلس العسكري لمنبج هدفه الحشد لتحريرها

آخر تحديث 2016-04-03 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

وإدارة المنطقة ستكون تشاركية

 

 

قال مسؤول في الإدارة الذاتية الكوردية في مقاطعة كوباني بكوردستان الغربية (كوردستان سوريا) ,الأحد , إن الهدف من تشكيل المجلس العسكري لمدينة منبج هو الحشد لمعركة تحرير منطقة منبج التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتخليص المدنيين من ظلم وأرهاب التنظيم .

وأكد أدريس نعسان في تصريح لـ (باسنيوز) أن "تشكيل المجلس يهدف أيضا إلى تجميع القوى والتجمعات العسكرية المحلية وتنظيمهم ضمن إطار عسكري موحد ومنظم يمكنه من الاشتراك بفعالية في معارك التحرير المرتقبة إلى جانب القوى  الفصائل المقاتلة ضد التنظيم الإرهابي بمساندة التحالف الدولي".

وأشار الى أن "أبناء المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية من سطوة داعش قد انخرطوا بقوة في المعارك وشكلوا تشكيلاتهم العسكرية الخاصة ضمن هذه القوات "مضيفاً ان " هناك بعض الألوية والفصائل التي تشكلت في وقت سابق لتحرير مناطقها مثل لواء ثوار الرقة واحرار جرابلس وغيرها".

واضاف أن :" المجلس العسكري الجديد يشكل جزءاً من كتائب شمس الشمال المنضوية بدورها ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكوردية عمودها الفقري, ما يعني أنه جزء من هذه القوات وليس فصيلا منفصلا عنها".

وبخصوص تصريحات المتحدث باسم الحكومة التركية أن الولايات المتحدة أبلغتهم بضرورة مراعاة حساسية تركيا تجاه PYD ، قال نعسان " هذه محاولة لثني قوات سوريا الديمقراطية عن التوجه إلى منطقة إعزاز حاليا تجنبا لإثارة حفيظة تركيا بالدرجة الأولى والتوجه بدلا من ذلك إلى تحرير جرابلس ومنبج والباب التي يسيطر عليها داعش , وهذه كانت رغبة تركيا سابقاً حين طالبت بالسماح لها بإقامة مدينة عازلة على الأقل بعد فشل جميع محاولاتها في إقناع العالم بإقامة منطقة عازلة أو آمنة في الشمال السوري كله ".

ومضى بالقول :"كانت هناك العديد من الفصائل والتشكيلات العسكرية في منبج قبل سيطرة داعش عليها لكنها قد أضمحلت أو بايعت التنظيم " مشيرا الى ان "أهالي منبج والمناطق الأخرى قد ضاقت ذرعا من ممارسات التنظيم الإرهابية وتتطلع للخلاص والتحرر ".

وفي ختام حديثه قال نعسان أن " إدارة المنطقة ستتم بصورة تشاركية من قبل جميع مكوناتها ": مشيرا الى أن" المناقشات جارية بهذا الخصوص وستشكل المجالس واللجان الضرورية المتعلقة بهذا الامر , حالما تتحرر المدينة ويستتب الأمن فيها والأمثلة في هذا الصدد كثيرة, فمنطقة تل ابيض خير مثال ".

وكانت مجموعة من الفصائل المتحالفة مع الوحدات الكوردية السورية، قد اعلنت ظهر أمس السبت، من سد تشرين جنوب كوباني، ما أسمته (المجلس العسكري لمنبج وريفها)، الهادف إلى محاربة داعش وتحرير منبج.

وأعلنت سبعة من الفصائل المتحالفة مع الوحدات ، تشكيل تحالف أسموه بالمجلس العسكري لمنبج وريفها، وتعيين قيادة المجلس من 13 شخصاً، يترأسهم (أمجد أبو عدنان)، والذي تلا بيان تأسيس المجلس، والذي تابعته (باسنيوز)، حيث جاء فيه: " نعاهدكم أن نكون بجانب مكونات شعبنا السوري،وأن نكون جنباً إلى جنب في معركتكم ضدَّ الإرهابيين وأن نعمل بكل ما نملك من طاقات على تحرير مدينتنا الغالية منبج وريفها بكافة مكوناتها المُتآخية من الكورد والعرب والتركمان والشركس".

ونوه البيان الى أن المجلس يتكون من "الفصائل والمقاتلين من أبناء مدينة منبج وريفها الذين كانوا المشاركين الأساسين في تحرير مدينة منبج من النظام البعثي الديكتاتوري وقاتلوا تنظيم داعش الإرهابي عند احتلال المدينة وحتى الآن لم يفارقوا جبهات القتال".

وأوضح البيان أسماء قيادة المجلس، المؤلفة من 13 عضواً بقيادة القائد العام للمجلس (عدنان أبو أمجد)، ومساعديه (إبراهيم البناوي، فيصل أبو ليلى، أبو جاسم، أبو خلف(.

ويتكون المجلس العسكري لمنبج وريفها من الفصائل الثورية:"كتائب شمس الشمال،كتائب ثوار منبج، تجمع ألوية الفرات، لواء جند الحرمين، تجمع كتائب شهداء الفرات، لواء القوصي، كتيبة تركمان منبج".

وكان مصدر كوردي مسؤول قد كشف (باسنيوز) , اول أمس , الجمعة (1 نيسان 2016) ،أن لقاء جرى يوم الأربعاء الماضي بين مسؤولي الوحدات الكوردية السورية و وفد عسكري أمريكي رفيع في مدينة كوباني بكوردستان الغربية (شمال سوريا(.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ(باسنيوز) إن "الوحدات الكوردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية اتفقت مع المسؤولين الأمريكيين(وصلوا على متن مروحيات مقاتلة) في مدينة كوباني على تحرير المدن الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) غرب نهر الفرات".

وأضاف المصدر أن "الوحدات الكوردية والمسؤولين الأمريكيين اتفقوا على تحرير منطقتي (منبج وجرابلس) الواقعتين غرب نهر الفرات من تنظيم (داعش) بمساندة جوية من قوات التحالف الدولي.

وبيّن المصدر أن الجانب الأمريكي اتّفق مع الجانب التركي حول عملية تحرير قوات سوريا الديمقراطية لمنطقتي (جرابلس ومنبج) من تنظيم (داعش) مقابل عدم اقتراب هذه القوات من منطقة اعزاز الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.

وفيما يبدو اول رد رسمي تركي حول ذلك, قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن:" إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغهم إنهم سيعملون على خطة بخصوص عملية عسكرية تراعي حساسية تركيا حيال حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  والأهداف المشتركة للبلدين", وفق ما نقلت وكالة الاناضول التركية عن المتحدث الرئاسي .

وكشف مصدر عسكري رفيع في قوات سوريا الديمقراطية  في وقت سابق من هذا الاسبوع لوكالة (باسنيوز) أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح  لقواتهم بالتقدم والسيطرة على مدينة اعزاز الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في شمال حلب.

وأشار المصدر الى أن "الولايات المتحدة الأمريكية وفي مقابل هذا المنع وافقت على توجه قوات سوريا الديمقراطية نحو مناطق منبج وجرابلس والباب، الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش غرب نهر الفرات, لتحريرها بمساندة جوية من قوات التحالف الدولي, فضلا عن دعمها بأسلحة متطورة"  .

وأكد المصدر أن "تحضيرات كبيرى تجري على الارض لإعلان حملة تحرير مدينتي(جرابلس ومنبج) حيث ستكون أكبر حملة لقوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم (داعش) تشارك فيها الالاف من المقاتلين,بمساندة جوية من قوات التحالف الدولي".

وأشار المصدر الى أن"أغلب العشائر العربية في منطقتي منبج وجربلس أبدت دعمها ومساندتها لحملة قوات سوريا الديمقراطية هذه", مشيرا الى أن "أغلب الأهالي مستاؤن من تصرفات تنظيم (داعش(".

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية التي تتمركز في سد تشرين تبعد عن مدينة منبج  حوالي 12 كم, فيما تقع مدينة جرابلس 35 كم غرب مدينة كوباني, وتبعد قوات وحدات حماية الشعب عن المدينة من جهة الشرق حوالي 7 كم  .