03/04/2016
بغداد – بلال زكي
اعلن المدرب الكروي الشاب عباس عبيد ان كرة القدم العراقية تعاني منذ فترات طويلة غياب الاستقرار الفني بعد تسمية العديد من المدربين للاشراف على مهمة قيادة المنتخب الوطني في السنوات القليلة الماضية, داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة معالجة التداخل الحاصل بين لاعبي الوطني والأولمبي وكذلك الحال مع منتخب الشباب.
وقال عبيد: ان تعدد المدربين الذين أشرفوا على قيادة المنتخب الوطني في الفترات السابقة أسهم في تدهور نتائج كرتنا لاسيما في التصفيات القارية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وأمم آسيا 2019 التي تأهلنا عنها إلى المرحلة النهائية بشق الأنفس وبفضل لوائح الاتحاد الآسيوي التي صبت في مصلحة منتخبنا, مبينا ان الخروج من مأزق غياب الاستقرار التدريبي يتطلب التعاقد مع جهاز فني جديد له باع طويل ولمدة لاتقل عن أربع سنوات مع منحه صلاحيات واسعة تتعلق في اختياراته للاعبين دون تدخلات من قبل أي طرف.
وبين انه مع أي مدرب يتسلم قيادة المنتخب الوطني في الفترة المقبلة سواء كان محليا أو أجنبيا شرط أن يكون مدربا كفوءاً وقادراً على تحقيق اضافة مهمة تنهض بواقع كرتنا من محنتها الحالية.
وشدد عبيد على ضرورة معالجة التداخل الحاصل بين منتخبنا الوطنية لاسيما «الوطني – الأولمبي» كون هناك العديد من اللاعبين الذين يمثلون المنتخبين في الاستحقاقات الخارجية, داعيا إلى ضرورة أن يكون لكل منتخب كيان مستقل بلاعبيه وجهازيه الفني والاداري كما يحصل في أغلب البلدان المتقدمة كرويا.
على صعيد متصل أكد النجم الدولي السابق ضرورة انشاء عدد من المدارس الكروية لاحتواء الكم الهائل من المواهب التي تعج بها مدن ومحافظات البلد, منوها بان المدارس خطوة واقعية للتسريع بعملية صناعة اللاعب كما انها تنضج مستواه العقلي والبدني في سن مبكرة.
واضاف ان غياب دوري الفئات العمرية انعكس بشكل واضح على مستويات اللاعبين الذين يمثلون أندية النخبة لأن ٧٥ بالمئة منهم يفتقدون للمهارات الاساسية للاعبي كرة القدم, فضلا عن غياب «دوري الرديف» الذي يعد أشبه بالحلقة المفقودة بين اللاعب الذي أصبح عمره غير مناسب لفئة الشباب ومستواه لايؤهله للعب بالفريق الاول, لذلك فانه يحتاج إلى حلقة تطويرية للنهوض بمستواه لكي يكون لائقا للعب مع الفريق الاول.
وتابع ان اقامة دوري منتظم بمشاركة 20 ناديا من مرحلتين»دوري عام» فضلا عن مسابقة الكأس وبطولة تنشيطية أخرى بحيث يكون مجموع المباريات التي يخوضها اللاعب لايقل عن ٥٠ في الموسم الواحد مع ضرورة الابتعاد عن التأجيل لان فيه مضار سلبية على اللاعبين والأندية بصورة عامة, اضافة الى تشكيل لجنة خاصة تقوم بعد نهاية كل موسم باختيار الأفضل في المسابقة مع وضع مكافآت مجزية لرفع مستوى التنافس والدافع بين اللاعبين وبالتالي فان هذا الأمر ينصب في مصحلة تطوير واقع كرتنا ويدفع به الى مصاف الدول التي تعمل باحترافية.
وطالب المحترف السابق في بوهانغ ستيلز الكوري الجنوبي اتحاد الكرة الى معاقبة الاندية التي تتهاون في مسألة تسديد مستحقات اللاعبين والمدربين لما لها من أثر واضح في تردي مستوى اللاعبين وانخفاض الحافز لديهم.
وفي ختام حديثه دعا عبيد إلى ضرورة ابرام اتحاد الكرة عقود طويلة الأجل مع الأجهزة الفنية التي تقود منتخبات «الشباب – الناشئين – الأشبال» لبناء جيل سليم خال من التزوير دون النظر الى النتائج في الاستحقاقات التي تشارك فيها تلك المنتخبات لأن محصلة هذا العمل سيظهر أثرها بعد سنوات طويلة.