رأي اليوم- رصد
ظهرت أسماء ثلاثة من الزعماء العرب الراحلين على الأقل ضمن قائمة الشخصيات المهمة في العالم التي تلاعبت بالسجلات الضريبية والمالية فيما يتابعه الإعلام الغربي حاليا بعد نشر سلسلةوثائق مهمة حول تلاعبات مالية .
وكشف عدد هائل من وثائق مُسرّبة كيف يستخدم الأغنياء وذوو النفوذ، ومن بينهم قادة دول، ملاذات ضريبية لتخبئة ثرواتهم في الخارج.
وقالت بي بي سي البريطانية في متابعة تفصيلية لها بنا ءعلى ما نشرته صحيفة ألمانية انه تم تسريب 11 مليون وثيقة من شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرا لها وتُعتبر إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية.
وتوضح الوثائق كيف أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال، وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب.
وتُظهر الوثائق صلات مع 72 شخصية من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، بينهم حكام مستبدون متهمون بنهب أموال بلادهم بهذه العمليات.
وحصلت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية على الوثائق، التي تم تداولها مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين.
وكانت بي بي سي ضمن 107 مؤسسات إعلامية في 78 دولة عكفت على تحليل الوثائق. وقالت بي بي سي أنها لا تعرف هوية المصدر الذي سرّب الوثائق.
وقال جيرارد رايلي، مدير الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، إن الوثائق تغطي الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عاما الماضية.
وأضاف “اعتقد أن التسريب قد يصبح أكبر لطمة يتلقاها عالم (الأنشطة) في الخارج بسبب حجم الوثائق”.
وتشمل البيانات شركات سرية في الخارج مرتبطة بعائلات ومقربين من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد .
وكشفت البيانات أيضا شبكة مشتبها بها لغسل الأموال تقدر قيمتها بمليار دولار يديرها بنك روسي ويشارك فيها عدد من المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتوضح وثائق موساك فونسيكا أن رئيس الوزراء الأيسلندي سيغموندور غونلاوغسون لديه مصالح غير معلنة في بنوك البلاد التي قامت الدولة بإنقاذها.