موسكو، روسيا (CNN)-- استنكر المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الاثنين، ما وصفه بـ"استهداف" وثائق بنما، التي تعتمد على أكثر من 11 مليون وثيقة مسربة من مكتب محاماة في بنما "موساك فونسيكا"، للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معلقا أن "البوتينوفوبيا" أو الذعر غير العقلاني من بوتين وصل إلى أعلى مستوياته.
وقال بيسكوف في تصريحه للصحافة: "من الواضح أن (المعلومات الخادعة) بلغت قمة جديدة من البوتينوفوبيا، التي تجعل من المستحيل عمليا أن يذكر أحد روسيا أو أي من أعمالها أو نجاحها بالخير. تحتاجون إلى الإساءة بالقول بوفرة، وإذا لم يكن هناك ما يُقال، تحتاجون إلى اختلاق شيء ما. إن الأمر واضح بالنسبة لنا،" حسبما نقلت الوكالة الرسمية الروسية "سبوتنيك".
وأضاف بيسكوف: "لقد تم إنشاء هذا المنتج من المعلومات ويُروّج له في وسطنا السياسي المحلي. هذا المنتج يستهدف جمهورنا المحلي. ورغم عدم ظهور بوتين بشكل مباشر فيه، ورغم ذكر دول أخرى، من الواضح، أن الهدف من هذا الهجوم الإعلامي هو رئيسنا، لا سيما في ضوء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلى المدى الطويل، الانتخابات الرئاسية في عامين."
وتقول تقارير الوثائق المسربة إن هناك "شبكة سرية يديرها شركاء بوتين" أودعت ملياري دولار على الأقل من خلال بنوك وشركات في الخارج. وتتطرق الملفات لحوالي 100 صفقة تشمل شبكة من حلفاء بوتين، بما في ذلك واحدة بيع فيها حقوق للحصول على قرض بـ 200 مليون دولار مقابل دولار واحد، علماً أن بوتين لم يرد ذكره بالاسم في أي من هذه الوثائق.
وكان الكرملين قد حذر في وقت سابق أن مجموعة من مؤسسات البحوث الدولية في الغرب وروسيا تخطط لنشر "مواد خادعة" عن عائلة بوتين وأصدقاء طفولته.