دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، إلى دعم ترشيح مصر للعضوية غير الدائمة في مدلس الأمن الدولي لعامي 2016 و 2017، الذي "ينبع من حرصها على توظيف عضويتها لتحقيق مقاصد المنظمة ومصالح الدول النامية لا سيما في أفريقيا."
وقال الرئيس المصري، إن شعب مصر صنع التاريخ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية، مرة عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد، ومرة عندما ثار ضد الإقصاء ورفض الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين، وتفضيل مصالحها على مصالح الشعب.
وأشار السيسي في خطابه، إلى أن العالم بدأ يدرك حقيقة ما جرى في مصر، وأن الشعب المصري ثار ضد قوى التطرف والظلام الت يما لبثت أن وصلت إلى الحكم، حتى "قوضت أسس العملية الديمقراطية ودولة المؤسسات، وسعت إلى فرض حالة من الاستقطاب لشق وحدة الشعب وصفه".
وقال إن ما تشهده المنطقة حاليا، من تصاعد التطرف والعنف باسم الدين ، "يمثل دليلاً على الأهداف الحقيقية لتلك الجماعات التى تستغل الدين، وهو ما سبق لنا أن حذرنا منه مراراً وتكراراً"
وتحدث الرئيس المصري في خطابه عن خارطة المستقبل لبلاده، التي تكتمل بإجراء الانتخابات البرلمانية، وعن عملية التنمية التي بدأتها وتوجتها بمشروع قناة السويس الجديدة، ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي التي يعقد في مصر خلال شهر فبراير/ شباط المقبل من أجل تحقيق التنمية وبناء المستقبل، ليس لمصر فحسب، وإنما للمنطقة بأكملها.
وفيما يخص محاربة الإرهاب أشار إلى معاناة مصر منها منذ عشرينيات القرن الماضي، معبرا أنه وباء لا يفرق بين مجتمع نام وآخر متقدم، "مما يحتم علينا جميعا تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها، إعمالاً لمبادئ ميثاق الأمم لمتحدة وتحقيقاً لأهدافها".
وفيما يتعلق بالأزمات التي تشهدها الدول العربية قال إن مصر طرحت "وبتوافق مع دول جوار ليبيا، مبادرة ترسم خطوات محددة وأفقاً واضحاً لإنهاء محنة هذا البلد الشقيق، يمكن البناء عليها للوصول إلى حل سياسي يدعم المؤسسات الليبية المنتخبة، ويسمح بالوصول إلى حل سياسي شامل، يضمن وقف الاقتتال ويحفظ وحدة الأراضي الليبية، وحتى يمكن تنفيذ ذلك، ينبغي وقف تهريب السلاح إلى ليبيا بشكل فعال."
وفيما يخص سوريا عبر عن ثقته بإمكانية "وضع إطار سياسي، يكفل تحقيق تطلعات شعبها، وبلا مهادنة للإرهاب أو استنساخ لأوضاع تمردَ السوريون عليها.. وأود أن أؤكد، دعم مصر لتطلعات الشعب السوري في حياة آمنة، تضمن استقرار سوريا وتصون سلامتها الإقليمية، ووحدة شعبها وأراضيها."
واعتبر "تشكيل حكومة جديدة في دولة العراق الشقيقة، وحصولها على ثقة البرلمان تطوراً هاماً، يعيد الأمل في الانطلاق نحو تحسن الأوضاع في العراق، ونجاح المساعي الداخلية والخارجية الرامية إلى تحقيق الاستقرار، واستعادة المناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي."
وفيما يخص القضية الفلسطينية قال الرئيس المصري بأنها تبقي "على رأس اهتمامات الدولة المصرية.. فمازال الفلسطينيون يطمحون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 ، وعاصمتها " القدس الشرقية " ، تجسيداً لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية ، منذ سبعينيات القرن الماضي."
وفي الشأن الإفريقي دعا السيسي إلى التصدي "لوباء الايبولا، الذي تتعرض له عدد من دول غرب افريقيا. إن مكافحة هذا المرض هي مسئولية جماعية لرفع المعاناة عن غير القادرين" بحسب ما قال فيه خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ختمته بشعاره المعروف خلال الحملة الانتخابية "تحيا مصر."
تغطية ذات صلة