07/04/2016
بغداد / إياد الصالحيأكد رئيس لجنة المنتخبات في اتحاد كرة القدم فالح موسى أن الاتحاد يعكف على دراسة الظروف المحيطة بمنتخبنا الوطني وإيجاد حلول سليمة تسهّل مهمة دفاعه عن الكرة العراقية في استحقاق الدور المونديالي الحاسم أيلول المقبل من دون أن يؤثر على مسيرة المنتخب الأولمبي في طريق تحضيره الى دورة ريو الأولمبية.
وقال موسى في حديث خصّ به (المدى): إن الظروف الصعبة التي عاشها منتخبنا قبل وأثناء منافساته في تصفيات المجموعة السادسة وانتقاله الى الدور الحاسم كأفضل المنتخبات الثواني في المجاميع واحتلاله التصنيف الخامس في قرعة الدور المقبل التي ستجرى يوم 12 نيسان الحالي، دعتنا للبحث عن سُبل إعداده خلال المرحلة القادمة بمنهج يُعضّد من عوامل نجاحه من دون تكرار الأخطاء التي رافقت مهمة أكثر من مدرب وطني وأجنبي.
وأوضح هناك مسألة مهمة استوقفت الاتحاد في اجتماع أول أمس الثلاثاء لتحديد هوية المدرب الجديد، كان لدينا خياران، أما الاتجاه صوب المدرب الأجنبي وما يستلزمه العقد من توفير أموال طائلة في ظل الأزمة الراهنة وعدم ضمان نجاح مهمته في ظل الظروف المحيطة وصعوبة عمله في هذا الوقت لمشاهدة جميع اللاعبين مثلما توجد صعوبة في تواجده ببغداد أو إبقاء الخيار المحلي لكونه الأقرب الى اللاعبين فنياً ونفسياً، فأجمع أعضاء اتحاد الكرة على الخيار الثاني لانقاذ كرتنا من مأزقها ، ووجه الاتحاد لجنة المنتخبات بدراسة ملّفات المدربين المحليين ممن هم جديرون بتولي المسؤولية.
واضاف: لم تكن الأسماء وحدها موضع دراسة، بل كيفية انهاء التداخل بين استحقاقي المنتخبين الأولمبي والوطني. فالأولمبي يبدأ إعداده في 1 حزيران المقبل ويستمر حتى انطلاق منافساته في الدورة الأولمبية مطلع آب، ويُنهي مبارياته يوم 10 الشهر نفسه، وفي حالة تأهله الى الأدوار التالية ربما سينهي مهمته يوم 20، فماذا سيعمل المدرب الوطني خلال الفترة هذه؟ لا يمكن اقامة معسكر تدريبي ولا إجراء مباريات رسمية إلا في مواعيد (فيفا دي) وهي محددة من 31 أيار الى 7 حزيران المقبلين وهناك فترة تسمح لإقامة المعسكر في تموز نظراً لتوقف جميع الدوريات، لكن وجود 12 لاعباً - قد يزيد عددهم أو يقل - مع المنتخب الأولمبي يُعرقل الاستفادة من المباريات الودية والمعسكرات خلال الفترة المذكورة.
وتابع ما موقف المدرب الوطني الذي يتسنّم المهمة وهناك أكثر من 12 لاعباً مرتبطين مع المدرب عبدالغني شهد، كيف يُطبّق منهاجه الخاص بالمباريات التدريبية والدخول في المعسكرات، كيف نوفّق بين الأولمبي والوطني بهذا الموضوع؟
وكشف موسى أن لجنة المنتخبات قدمت تقريراً الى اتحاد الكرة في اجتماع أول امس الثلاثاء اوضحنا فيه جميع الأمور التي تساعدنا في الاختيار، وحصل اتفاق على ضرورة إجراء لقاء مطلع الأسبوع المقبل مع مدربي الأندية وكذلك مع الإعلاميين في يوم آخر لتوضيح الظرف الفني الذي يمرّ به الاتحاد والاستئناس بالآراء الموضوعية التي تُسهّل لنا الخروج بمقترح وجيه يُدرس في لجنة المنتخبات مع المقترحات المهيئة منها لغرض التوصية بها الى اتحاد الكرة لإصدارها وإعلانها الى الإعلام والجمهور قبل الخميس المقبل.
ولفت الى أن لجنة المنتخبات ستأخذ جميع المقترحات المعروضة وتختار الأنسب، ومن بين ذلك هل أن بقاء مدرب الأولمبي في مهمة مزدوجة يحافظ على وحدة المنتخبين من دون أن يُربك مهمتهما، أم يُسمى مدرب جديد للوطني يذهب مع المنتخب الأولمبي الى البرازيل كمستشار ويكون قريباً من اللاعبين؟ كل ذلك نضعه امام المتخصصين من المدربين والإعلاميين لأنهم قريبون من الحدث، لكننا بكل تأكيد لن نخوض في مسألة من هو الأجدر لقيادة المنتخب فذلك شأن لجنة المنتخبات، ليكون قرارنا صائباً يُقدم حلولاً مشتركة لمسيرة المنتخب الوطني باعتباره لا يخصُّ اتحاد الكرة فقط، بل كل الأطراف المعنية.
وبخصوص مدى تأثير توصية وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان اتحاد الكرة بالتعاقد مع المدرب راضي شنيشل لقيادة المنتخب الوطني على خيارات لجنة المنتخبات، شدّدَ موسى على أن عمل اللجنة مستقل بخياراتها ومهنيتها ولا يُمكن ان تخضع للضغوط أو التأثيرات من أي طرف، واعتقد أن تصريح الوزير عبطان ليس في وقته أو محله ويُثير الجدل لدى الجمهور برغم عِلمنا أنه حريص على مساعدة ومشاطرة الاتحاد بالحلول الواقعية وكان بإمكانه الاتصال برئيس الاتحاد أو رئيس لجنة المنتخبات أو أاي عضو في الاتحاد دون أن يُعلن عن توصيته عبر وسائل الإعلام لأن تسمية المدرب باسمه لتولي المهمة مع تقديرنا لكفاءته تبدو للجمهور والمتابعين أن الأمر محسوم مثلما تدفع البعض لتفسير التوصية لغرض كسب ود الجماهير التي تتعاطف اليوم مع الكابتن شنيشل بينما نحن نرى انها تُحسب له كشخص مسؤول يهمّه نجاح المنتخب الوطني.
وعن ما يُثار وجود خط أحمر تحت المدرب عدنان حمد وأنه مُستبعد من خيارات لجنة المنتخبات، أكد موسى أن حمداً وأي مدرب آخر يحمل الكفاءة والمقدرة على انقاذ المنتخب الوطني في الدور المونديالي الحاسم لا توجد أية معارضة عليه، لكن اللجنة تأخذ بنظر الحسبان الظروف الحالية، هل ستكون مُهيئة لتسمية المدرب الجديد للوطني؟ نعمل وفق المعايير فقط ونراعي ظروف عمل المدرب ومدى مساهمتها في نجاحه لأننا نريد مساعدته على تجاوز المعوّقات وليس تعقيد واجبه لاسيما اننا عانينا كثيراً من خلال التسميات السابقة وواجهنا معارضة شديدة من الشارع الرياضي، وهذه فرصة لطمأنة الجميع أن كل الاسماء العاملة في الداخل والخارج ستكون امام انظارنا وهي محطّ اعتزاز وتقدير من الاتحاد ولجنة المنتخبات، وبالتالي الجميع سيخضع لتقييمات فنية ومعنوية، ونحن ملتزمون بتقديم اسماء المدربين المرشحين الى الاتحاد في اجتماع الأثنين المقبل.
أخر تحديث: 07/04/2016